بريطانيا تؤكد عدم منعها إيلون ماسك من قمة الاستثمار في المملكة المتحدة

عرب لندن 

قال وزير في الحكومة البريطانية أن إيلون ماسك سيكون مرحبا به إلى القمم الاستثمارية المستقبلية في المملكة المتحدة إذا كان لديه برامج استثمارية يمكن للمملكة المتحدة تبنيها. ةتأتي هذه التصريحات قبيل حدث تجاري كبير في لندن.

وكانت مجموعة من شركات الاستثمار الخاص، وشركات التأمين، وشركات التكنولوجيا قد انضمت إلى خمسة بنوك كبرى في كتابة رسالة مشتركة تؤكد أن "الوقت قد حان للاستثمار في بريطانيا"، مما يُعد دعمًا لكيير ستارمر، الذي افتتح الحدث يوم الاثنين.

وكان ماسك قد رد بغضب بعد تقارير تفيد بعدم دعوته إلى القمة، في أعقاب تعليقات مثيرة للجدل حول اضطرابات الصيف، حيث زعم الملياردير في مجالات التكنولوجيا والفضاء أن الحرب الأهلية "لا مفر منها" في المملكة المتحدة، وقدم سلسلة من الادعاءات الخاطئة حول تلك الفوضى.

لكن بيتر كايل، وزير العلوم والتكنولوجيا، أوضح أن ماسك لم يُمنع من الحضور، وإنما السبب وراء عدم دعوته هو أن شركاته لا تقدم حاليًا فرص استثمارية يمكن للمملكة المتحدة المنافسة عليها.

وفي حديث لبرنامج "Today" على إذاعة "BBC Radio 4"، قال كايل إن إيلون ماسك لم يحضر من قبل أي من هذه الفعاليات، سواء في ظل الحكومات السابقة أو الحالية.

وأضاف كايل: "نحن نوجه الدعوات إلى الأشخاص الذين لديهم استعداد للاستثمار، ولديهم برامج استثمارية قيد التنفيذ. كان ماسك سيكون مرحبًا به جدًا إذا كان لديه برنامج استثماري مفتوح يمكننا التنافس عليه."

وأوضح أن هناك العديد من الشركات التي ترغب المملكة المتحدة في العمل معها، بما في ذلك شركات ماسك، لكنه أكد أن التفاعل مع ماسك سيحدث عندما يكون لديه برنامج استثماري مفتوح. 

وتابع: "نحن نتطلع بشدة إلى التعامل مع إيلون ماسك عندما يكون لديه برنامج استثماري مفتوح، وسنكون في مقدمة الصفوف للحصول عليه."

وعلى الرغم من بعض الجدل الذي صاحب الاستعدادات للقمة، بما في ذلك خلاف حاد مع مالك شركة P&O Ferries حول ممارسات التوظيف، فإن الرسالة التي وقعت عليها البنوك ستُعتبر خطوة إيجابية من قبل الوزراء.

قالت الشركات إن البيئة الاستثمارية الجذابة بالفعل في المملكة المتحدة قد تحسنت بفضل الاستقرار السياسي المتزايد، وأضافت: "نحن متفائلون بمستقبل الاقتصاد، ونعتقد أن الوقت قد حان للاستثمار في بريطانيا."

وفي كلمته الرئيسية، تعهد كير ستارمر بتقليص الإجراءات البيروقراطية وإزالة العقبات التي تعوق الاستثمار. 

وقال: "علينا أن ننظر في التنظيمات التي تعرقل الاستثمار بلا داعٍ لدفع بلدنا إلى الأمام."

وأضاف: "عندما تمنعنا هذه العقبات من بناء المنازل، مراكز البيانات، المستودعات، موصلات الشبكات، الطرق، خطوط القطارات، وما إلى ذلك، تأكدوا أننا سنتخلص منها. سنزيل البيروقراطية التي تعوق الاستثمار وسنتأكد من أن كل جهة تنظيمية في هذا البلد تتعامل مع النمو بجدية كما تفعل هذه القاعة."

وعند سؤاله عما إذا كان هذا يعني تقليل التنظيمات، قال: "الأمر مختلف. لا يجب تجاوز الحدود لتسهيل الابتكار ضمن الإطار التنظيمي."