عرب لندن
طُرد عضو البرلمان الاسكتلندي عن منطقة غلاسكو شيتلستون، بعد تصريحات له مثيرة للجدل حول الحرب في غزة.
حيث قال جون ماسون، النائب في الحزب الوطني الاسكتلندي (SNP) إنه “لا توجد إبادة جماعية في غزة"، مضيفا: "إذا كانت إسرائيل تريد ارتكاب إبادة جماعية، لكانت قد قتلت الكثير والكثير غيرهم".
وقد حُقق معه بشأن التعليقات التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال ماسون إنه تم إبلاغه بأنه سيتم طرده من الحزب.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية يوم الاثنين إنه "خائب الأمل بشكل لا يصدق" من القرار ولكنه تمسك بتصريحاته، مدعيا أنه يجب أن يكون هناك مجال لوجهات نظر متباينة في الحزب الوطني الاسكتلندي بشأن قضايا أخرى غير استقلال اسكتلندا.
وأضاف ماسون: "لا أعتقد أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية. هناك حرب مستمرة. لقد فقدت أرواح، بحزن شديد، كما حدث في أوكرانيا، وكما حدث في كل حرب. لكن هناك فرق بين الحرب والإبادة الجماعية والقول إن كل حرب هي إبادة جماعية، الإبادة الجماعية كلمة خطيرة للغاية".
مشيرا إلى وجه نظره بأن مجرد خلط كلمتي الإبادة الجماعية والحرب ليس دقيقًا.
وفي حين انتقد الحزب الوطني الاسكتلندي بشدة تصرفات إسرائيل في غزة، لم يؤيد رئيس وزراء اسكتلندا جون سويني الرأي القائل بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.
وبحسب صحيفة التلغراف "The Telegraph" ذكرت رسالة من لجنة سلوك أعضاء الحزب الوطني الاسكتلندي، التي قضت بضرورة طرد ماسون، أنه يدعي أنه "الحكم" فيما يعتبر إبادة جماعية وأنه أساء تمثيل سياسة الحزب. فيما نفى ماسون هذا وقال إنه يفكر في الاستئناف.
وأضاف: "في قضايا مثل هذه التي ليست محورية للاستقلال، يجب أن نسمح ببعض الحرية حتى لا يكون أي شخص هو الحكم على كلمة مثل الإبادة الجماعية".
جدير بالذكر بأن الحزب اتخذ موقفاً متشدداً تجاه ماسون في أغسطس/آب عندما واجهت القيادة رد فعل عنيفاً من الأعضاء بسبب اجتماع أنجوس روبرتسون، وزير الخارجية، مع دبلوماسي إسرائيلي.
وقال الحزب الوطني الاسكتلندي إنه لا يستطيع التعليق على عملية تأديبية جارية لأن السيد ماسون لا يزال لديه الحق في الاستئناف. وفي وقت تعليقه الأولي، وصف المتحدث باسم رئيس الحزب الوطني الاسكتلندي تعليقاته بأنها “بغيضة تماماً” كما واجه رد فعل عنيف من شخصيات أخرى بارزة في الحزب.