عرب لندن
ستعلن جو ستيفنز، وزيرة الدولة لشؤون ويلز، خلال مؤتمر حزب العمال في ليفربول، اليوم الاثنين، عن خطط جديدة تسمح لمرضى هيئة الصحة الوطنية (NHS) في ويلز بالسفر إلى إنجلترا لتلقي العلاج لأول مرة، في خطوة تهدف إلى تقليل قوائم الانتظار وتحسين خدمات الرعاية الصحية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” تأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه النظام الصحي في ويلز من ضغوط أكبر مقارنةً بإنجلترا.
وكان قد حذر بعض الخبراء من أن هذه الخطة قد تزيد الضغط على صناديق NHS في إنجلترا. وبالرغم من ذلك تؤكد ستيفنز أن الهدف من هذه الخطة هو معالجة التحديات المشتركة بين الحكومتين وتحسين النتائج الصحية لكلا البلدين.
وقالت ستيفنز: “إن الرعاية الصحية هي واحدة من أكبر التحديات المشتركة التي تواجه حكومتينا، ونعمل بسرعة لمعالجتها”. وأضافت “إن هذه الإجراءات يمكن أن تُحدث تغييرًا حقيقيًا في حياة المرضى والأطباء”.
وتشمل الخطة إنشاء "شراكات المساعدة المتبادلة" بين صناديق NHS في إنجلترا وويلز، مما سيسمح لهما باستخدام القدرات الشاغرة المتاحة لتقديم العلاج. ومع ذلك، لن تُجبر الصناديق على قبول المرضى إذا لم يكن لديها القدرة على ذلك.
يُشار إلى أن هذا النوع من الشراكات موجود بالفعل بين صناديق NHS في إنجلترا، لكنه يُستخدم بشكل رئيسي في حالات الطوارئ، كما حدث خلال جائحة كورونا لتنسيق حملات التطعيم.
واقترح وزير الصحة السابق في حكومة المحافظين، ستيف باركلي، فكرة مشابهة أثناء فترة ولايته، لكنه واجه صعوبات في تنفيذها بسبب ما وصفه بـ "الاعتبارات السياسية" من قبل القيادات في الإدارات المحلية.
وفي المقابل، تعتقد حكومة حزب العمال أن هذا التعاون سيسهم في تحسين الخدمات الصحية، مشيرةً إلى أن التأخير في اتخاذ هذه الخطوة كان نتيجة محاولات سابقة من حكومة المحافظين لتوجيه اللوم إلى ويلز بقيادة حزب العمال بشأن تدهور الوضع الصحي في إنجلترا.
وتظهر البيانات الأخيرة أن أكثر من 20% من المرضى في ويلز ينتظرون أكثر من عام بين الإحالة والعلاج، بينما تبلغ هذه النسبة في إنجلترا حوالي 4% فقط. هذا الواقع يجعل النظام الصحي في ويلز مثارًا دائمًا للانتقادات المتعلقة بـ "إدارة حزب العمال غير الناجحة" من قبل المحافظين.
ويرى الخبراء أن الخطة قد تساعد في تخفيف الضغط على النظام الصحي في ويلز، لكن هناك مخاوف بشأن تأثيرها على إنجلترا.