أستراليا تدعم قرار بريطانيا بالحد من مبيعات الأسلحة لإسرائيل

عرب لندن

دعمت حكومة أستراليا قرار المملكة المتحدة وقف تراخيص بعض صادرات الأسلحة لإسرائيل، وأعلنت تنسيقها مع حلفاء آخرين للضغط على إسرائيل لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة وحماية عمال الإغاثة.

وقالت وزيرة الشؤون الخارجية، بيني وونغ، لصحيفة "غارديان أستراليا": "أستراليا تعمل مع الشركاء – بما في ذلك المملكة المتحدة – للضغط من أجل رؤية تغيير حقيقي في الوضع في غزة".

في الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لمجلس العموم إن الحكومة ستعلق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب "خطر واضح من إمكانية استخدامها لارتكاب أو تسهيل انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي".

وأيدت وونغ هذه الخطوة، وقالت لصحيفة الغارديان الأسترالية “The Guardian” مساء الاثنين: "أرحب بقرار نظيرتي البريطانية. إنه يعكس ما كنا ننادي به طوال هذا الصراع. لا يمكن إجبار المدنيين الفلسطينيين على دفع ثمن هزيمة حماس".

وأضافت: "وفي وقت سابق من هذا العام أوضحنا أن طلبات تصريح التصدير الوحيدة المعتمدة للعناصر إلى إسرائيل هي تلك العناصر التي تعود إلى أستراليا للدفاع عن أنفسنا وإنفاذ القانون. وهذا يشير إلى عمليات النقل المؤقتة للإصلاح والصيانة من قبل الشركات الإسرائيلية".

عندما صدر تقرير بينسكن حول مقتل العامل الإنساني الأسترالي زومي فرانكوم وستة من زملائه في غزة على يد الإسرائيليين، قالت وونغ إن أستراليا ستعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل.

وقال مصدر مطلع على الأمر إن الحكومة الأسترالية تعمل مع دول تشاركها قلقها من أن "المعايير حماية عمال الإغاثة تتداعى، مع تدهور الوضع الإنساني في غزة". ومن المتوقع أن تعلن أستراليا المزيد عن هذه المخاوف قبيل جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.

كما أنها تتبادل الآراء مع دول أخرى حول الحقائق على الأرض وتقييمات حول الامتثال للقانون الإنساني الدولي.

ولكن واجهت الحكومة الأسترالية انتقادات من نشطاء مؤيدين لفلسطين بسبب دورها المستمر في توريد طائرات إف-35 المقاتلة والفتاكة، كما هو الحال بالنسبة المملكة المتحدة،

أكد مسؤولو الدفاع في جلسة استماع بمجلس الشيوخ في يونيو/حزيران، أن أستراليا شاركت في سلسلة التوريد على مدى السنوات العشرين الماضية وأن جميع هذه الأجزاء "تم تصديرها إلى مستودع مركزي في الولايات المتحدة".