روبرت جينريك يتصدر سباق قيادة حزب المحافظين بعد جمعه تبرعات قياسية بـ 250 ألف إسترليني
عرب لندن
تصدر وزير الهجرة البريطاني السابق، روبرت جينريك، سباق قيادة حزب المحافظين كمرشح قوي ومؤثر بشكل غير متوقع، بعد جمعه مبلغاً كبيراً من التبرعات. حتى نهاية أغسطس، تمكن جينريك من جمع 250 ألف جنيه إسترليني، مما جعله في الصدارة من حيث التمويل، بينما جمع أقرب منافسيه، كيمي بادينوتش، حوالي 200 ألف جنيه إسترليني.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" وفقاً لقواعد حزب المحافظين "الدفع للمشاركة"، يجب على الأربعة مرشحين الذين يتأهلون إلى الجولة النهائية يوم الثلاثاء المقبل دفع 50 ألف جنيه إسترليني للحزب. وبعد مؤتمر الحزب في أكتوبر، يتعين على المرشحين الذين يصلون إلى الجولة النهائية دفع 150 ألف جنيه إسترليني لمقر الحملة الانتخابية.
ويأتي ذلك، بينما جمع باقي المرشحين تبرعات بقيمة أقل بنهاية أغسطس. فقد جمع جيمس كليفرلي أقل من 100 ألف جنيه إسترليني، بينما جمع توماس توغندهات 70 ألف جنيه إسترليني، وجمع ميل سترايد 30 ألف جنيه إسترليني فقط.
ومن بين هذه التبرعات، حصل توغندهات على 44,500 جنيه إسترليني من شركة تُدعى Blue WV، التي أسسها غاي ميسكامبل، المستشار السابق في مكتب رئيس الوزراء. ولم يرد فريق توغندهات على الاستفسارات بشأن نشاط الشركة وما إذا كان ميسكامبل هو المصدر الرئيسي للأموال.
أما بريتي باتيل، التي انسحبت هذا الأسبوع، فقد جمعت أكثر من 180 ألف جنيه إسترليني، بما في ذلك 70 ألف جنيه إسترليني من المتبرعة الكبرى لوبيف تشيرنوكين، سيدة أعمال وزوجة وزير مالية سابق في روسيا.
ورغم ذلك، لم تتمكن باتيل من الحصول على دعم كافٍ من نواب المحافظين، مما أدى إلى استبعادها من السباق.
وأبرز حزب المحافظين أهمية جمع التبرعات بعد أن عانى من ضعف التمويل بعد الانتخابات. حسب ما ذكر أحد المصادر في إحدى الحملات، كان على المرشحين قضاء وقت كبير في جمع التبرعات.
وشملت تبرعات روبرت جينريك مساهمات من شركات مملوكة لزوجة النائب المحافظ السابق ناظم زهاوي، والتي قدمت 20 ألف جنيه إسترليني. كما حصل جينريك على 75 ألف جنيه إسترليني من شركة صغيرة يسيطر عليها مارك ديمبوسكي، المحامي والمدير السابق لشركة Doughty Chambers.
أما كيمي بادينوتش، فقد تلقت تبرعات كبيرة تشمل 50 ألف جنيه إسترليني من رجل الأعمال تشارلز كيمر، و10 آلاف جنيه إسترليني من النبيل المحافظ والاقتصادي دامبيسا مويو، و10 آلاف جنيه إسترليني من المستثمر جيمس ميلون.
في نتائج التصويت التي جرت يوم الأربعاء، برز جينريك ظهر كمرشح قوي ومؤثر بشكل غير متوقع، بعد أن حصل على دعم 28 نائبًا، متفوقًا على كيمي بادينوتش التي حصلت على 22 صوتًا، وجيمس كليفرلي الذي حصل على 21 صوتًا.
بينما جاءت بريتي باتيل في المركز الأخير بين الستة مرشحين، رغم شهرتها خارج وستمنستر، حيث حصلت على 14 صوتًا، خلف ميل سترايد الذي حصل على 16 صوتًا وتوماس توغندهات الذي حصل على 17 صوتًا.
حيث أظهرت النتائج أن جينريك يُعتبر المرشح المفضل بشكل ضيق لدى المراهنين، لكن الكثير سيعتمد على أداء الأربعة المتأهلين في مؤتمر الحزب المقرر لاحقًا هذا الشهر. وتمكن جينريك من كسب دعم في وستمنستر من خلال تقديم نفسه كمرشح يميني، خاصة في قضايا الهجرة، رغم سمعته السابقة كمعتدل.
ومن المتوقع أن ينضم بعض داعمي بريتي باتيل الآن إلى كيمي بادينوتش، مما سيعزز أرقام الأخيرة. وقالت ماريا كولفيلد، التي كانت تدعم باتيل سابقًا، يوم الخميس إنها ستدعم الآن بادينوتش. وأضافت كولفيلد: "بعد أن عملت معها في الحكومة، أعلم أنها تدرك التغييرات التي نحتاج إلى إجرائها كحزب للعودة إلى قيمنا الأساسية. الأمر لا يتعلق بتقديم الوعود للبلاد، بل بتنفيذ تلك الوعود."
بعد استبعاد باتيل، أكد جينريك أن باتيل قدمت حجة قوية بأن هيكل حزب المحافظين بحاجة إلى إصلاح، ويجب أن يكون أكثر ديمقراطية.