ارتفاع حوادث هجمات كلاب "XL Bully" على الرغم من حظرها رسميا
عرب لندن
أظهرت بيانات ارتفاعا في هجمات الكلاب من سلالة "XL Bully" على الرغم من حظر اقتنائها، وفقا لما أوردته "الإندبندنت".
وبموجب التغيير الذي طرأ على قانون الكلاب الخطرة لعام 1991 في العام الماضي، أصبح من غير القانوني امتلاك كلب من فئة "XL Bully" اعتبارا من فبراير، دون الحصول على إعفاء رسمي.
وأعلن رئيس الوزراء السابق، ريشي سوناك، العام الماضي أن حكومته تسعى لحظر الكلب البوليسي الأمريكي "Bully XL" بحلول نهاية 2023، بعد عدد من الهجمات التي أدت إلى الوفاة.
وواجهت الخطة حينها معارضة من عدة جمعيات خيرية بريطانية لرعاية الحيوان، بما في ذلك الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات (RSPCA)، والتي قالت إن حظر سلالات معينة من الكلاب لا يعد حلا، وألقوا بالمسؤولية على تربية مالكيها لها، مع تسليطها الضوء على "نقص البيانات" وراء القرار.
وأظهرت البيانات التي حصلت عليها "الإندبندنت" بشكل حصري، أن عدد الحوادث المسجلة التي هاجمت فيها الكلاب من هذه السلالة أناسا، ارتفعت بنسبة 9% منذ فرض الحظر في فبراير.
وفي الأشهر الخمسة منذ 1 فبراير، سجلت الشرطة 6,392 هجومًا في إنجلترا وويلز، ارتفاعًا من 5,888 في نفس الفترة من عام 2023.
ووردت البيانات من 27 قوة شرطة استجابت لطلب حرية الحصول على المعلومات.
ومنذ الحظر، وقع ما لا يقل عن سبع هجمات أدت للوفاة. وتشمل هذه السجلات وفاة إستر مارتن، التي تعرضت لهجوم من قبل اثنين من كلاب "XL Bully" من فئة XL في إسيكس.
في السياق هذا، قالت صوفي كولتهارد التي تربي كلابا من هذه السلالة، بأن الأرقام أثبتت أن التشريعات الأخيرة لم تكن الحل لمعالجة عدد الهجمات.
وقد حصلت صوفي في الشهر الماضي، على الضوء الأخضر لتقديم طعن إلى المحكمة العليا بشأن الحظر الذي فرضته الحكومة على هذه السلالة.
وفي حديثها إلى الإندبندنت، قالت: "قال رئيس الوزراء ريشي سوناك إنه من المهم الحفاظ على سلامة الجمهور، لكن هذا الحظر لم يحافظ على سلامة الجمهور.
وأضافت "لقد قلنا طوال الوقت أن هذا كان رد فعل فجائي وغير محسوب وأن هناك فرصة لإصلاح حقيقي في المملكة المتحدة وفرض تشريعات أفضل بكثير، وهذه (البيانات) تظهر ذلك".
وقالت السيدة كولتهارد إن الزيادة في ملكية الكلاب -11 مليونًا في عام 2023 مقارنة بـ 9.6 مليون في عام 2021-، وفقًا لمنظمة PDSA الخيرية، أدت إلى تربية غير مسؤولة، مما ساهم بدوره في ارتفاع الهجمات.
وأكدت على أهمية وجود نظام ترخيص أكثر صرامة للمربين، لفرض الرعاية الاجتماعية والملكية الجيدة.
بدوره، قال متحدث باسم إدارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (Defra) والتي تمنح الإعفاءات لمالكي الكلاب الخطرة: "الهجمات المستمرة تظهر أننا بحاجة إلى بذل المزيد لحماية الجمهور من الكلاب الخطرة."
وأضاف: "نحن نواصل العمل مع الشرطة والسلطات المحلية ومجموعات رعاية الحيوان لتشجيع الملكية المسؤولة للكلاب عبر جميع السلالات. إن الحظر المفروض على سلالة "Bully XL" موجود لحماية السلامة العامة، ونتوقع من جميع مالكي هذه السلالة الالتزام بالشروط.
من الجدير بالذكر أن هناك أربع سلالات من الكلاب محظورة في المملكة المتحدة، حتى الآن وهم: "Pit Bull Terrier, Japanese Tosa, Dogo Argentino, Fila Brasileiro"، بينما يطالب سياسيون وناشطون بريطانيون بإضافة كلب " XL Bully" للقائمة.