تدرس الحكومة فرض حظر على التدخين في الهواء الطلق في محاولة للحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها وتخفيف الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وإن دخل حيز التنفيذ، سيشمل الحظر الحدائق الصغيرة وحدائق الحانات والمناطق المحيطة بالمستشفيات
سيؤثر الاقتراح على الحدائق الصغيرة والحانات الخارجية والمناطق خارج المستشفيات والنوادي الليلية والأماكن الرياضية.
وقال رئيس الوزراء أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراء جاد "لتخفيف العبء على هيئة الخدمات الصحية الوطنية ودافعي الضرائب".
لكن من جانبه، حذر قطاع الضيافة من أن هذه الخطوة ستتسبب في ضرر اقتصادي "خطير" خاصة في الأماكن التي لا تزال تعاني منذ جائحة كوفيد-19.
من جانبه، وصف توم توجندهات، المنافس على زعامة حزب المحافظين، هذه السياسة بأنها اعتداء على الحريات الفردية.
وكشفت أوراق مسربة أن الحكومة تدرس فرض حظر على مناطق خارجية محددة كامتداد للتشريع الذي قدمته حكومة ريشي سوناك لأول مرة.
وبينما كان ستارمر في باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إن 80 ألف شخص يموتون كل عام بسبب التدخين، وأنه يريد تقليل الوفيات الناجمة عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وأشاراستطلاع أجرته مؤسسة يوجوف إلى أن هذه السياسة ربما تحظى بدعم بين السكان، حيث يؤيد ما يقرب من ستة من كل عشرة (58%) من البالغين البريطانيين فرض حظر على التدخين في الحانات والمطاعم الخارجية، بينما يقول ما يزيد قليلاً عن الثلث (35%) أنهم يعارضون الفكرة أو يعارضونها بشدة.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "نحن مصممون على حماية الأطفال وغير المدخنين من أضرار التدخين السلبي. نحن ندرس مجموعة من الإجراءات لجعل بريطانيا خالية من التدخين في النهاية".
وكانت الحكومة السابقة المؤلفة من حزب المحافظين قد أعلنت عن تدابير مماثلة، لكن الخطة لم تتحول إلى قانون قبل الدعوة إلى الانتخابات.
وحظرت بريطانيا التدخين في كل الأماكن العامة المغلقة تقريبا في عام 2007، بما في ذلك الحانات وأماكن العمل. وقالت مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية إن هذا أدى إلى انخفاض عدد المدخنين بنحو 1.9 مليون شخص، كما قدرت أبحاث نشرت في دورية "بريتيش ميديكال جورنال" العلمية أن عدد حالات الدخول إلى المستشفى بسبب النوبات القلبية انخفض بنحو 1200 حالة في العام التالي.