عرب لندن
ازداد وضع السلامة في أحد أكبر مراكز احتجاز المهاجرين في المملكة المتحدة سوءا، إذ تدهور إلى مستوى خطير للغاية مع ازدياد العنف، وفقا لما أوردته "الغارديان".
ويقع مركز احتجاز المهاجرين على بعد 200 متر من المدرج الرئيسي لمطار جاتويك وتضم مركزين للاحتجاز، هما "بروك هاوس" و"تينسلي هاوس"، واللذان وجد تحقيق حولهما بأن الأوضاع العامة فيهما صعبة بشكل عام.
في سبتمبر/أيلول 2023، حدد التحقيق العام الذي أجراه بروك هاوس، وهو التحقيق الأول في الانتهاكات في مركز احتجاز المهاجرين في المملكة المتحدة، وجود "ثقافة سامة" و"أدلة موثوقة" على انتهاكات قانون حقوق الإنسان المتعلقة بالتعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة واستخدام لغة مهينة.
وقد تم نشر النتائج في التقرير السنوي الصادر عن مجلس المراقبة المستقل لمركز ترحيل المهاجرين في جاتويك، العام الماضي، دون أن يتم التعامل مع المشاكل هذه حتى الآن، على حد قولهم.
وقد أمرت وزيرة الداخلية آنذاك بريتي باتيل، إجراء التحقيق بعد أن بث برنامج بانوراما في "بي بي سي" لقطات سرية للعنف ضد المعتقلين المستضعفين وإساءة معاملتهم في بروك هاوس، والتي تم تصويرها بين أبريل وأغسطس 2017.
وكان من بين أحد أسباب تدهور الأوضاع الرئيسية في مركز الإنقاذ الدولي في جاتويك هو عمليات النقل الكبيرة للمجرمين الأجانب من السجون للمساعدة في معالجة أزمة اكتظاظ السجون. وقد أدى ذلك إلى إيواء بعض المحتجزين الأكثر ضعفاً جنباً إلى جنب مع آخرين يمثلون خطورة أعلى.
كانت هذه السياسة تسمى بعملية "إجراءات الوقاية"، ووفقًا للتقرير "كان تأثير العملية هو جعل مركز جاتويك لاحتجاز المهاجرين مكانًا أقل أمانًا".
ويأتي نشر التقرير في وقت تعهدت فيه الحكومة باحتجاز وترحيل المزيد من الأشخاص الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة.
من جانبها، قالت نائبة رئيس مجلس المراقبة المستقل لمراكز احتجاز المهاجرين في جاتويك، كليا كان: "يشعر المجلس بقلق بالغ من أن بعض القضايا التي نواصل إثارتها تعكس تحقيق بروك هاوس. وهذا يعني أن هناك حاجة لشكل حماية أقوى."
وأضافت: "نحن نشعر بالقلق من أن الحاجة إلى المراجعة والتغيير في بعض المجالات والتي أبرزها هي أن التحقيقات لا تؤخذ على محمل الجد بما فيه الكفاية.
بالإضافة إلى ذلك، يرى المجلس علامات على صعوبة الأوضاع بشكل عام في مركز احتجاز جاتويك. ويشمل ذلك التدابير الأمنية مثل زيادة أوقات الحبس، مما يؤدي إلى تقليل الوقت المتاح للرجال للمشاركة في الأنشطة أو الاتصال بأسرهم أو متابعة قضاياهم القانونية."
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "نحن نأخذ رفاهية وسلامة الأشخاص الذين هم تحت رعايتنا على محمل الجد، ومن الضروري أن يتم تنفيذ عملية الاحتجاز والاستبعاد بكرامة واحترام.
وأكد: "نحن ملتزمون بتحسين مرافق احتجاز المهاجرين لدينا وسننظر بعناية في نتائج هذا التقرير.