عرب لندن
سجلت بريطانيا يوم الثلاثاء الماضي رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد المهاجرين الذين عبروا القنال الإنجليزي، حيث وصل أكثر من 520 شخصًا على متن ثمانية قوارب فقط. وقد اعترضت قوات الحدود البريطانية 526 مهاجرًا، بمتوسط حوالي 66 شخصًا لكل قارب، وهو معدل ازدحام غير مسبوق.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف ”Telegraph“ يُعد هذا العدد خامس أكبر حصيلة يومية للمهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا في يوم واحد خلال عام 2024، مما يشير إلى اتجاه متزايد لدى مهربي البشر لزيادة عدد المهاجرين على متن القوارب، خاصة في ظل تشديد القيود من قبل وكالات الحدود وإنفاذ القانون على توفر القوارب والمعدات.
وشهدت عمليات العبور في عام 2024، زيادة كبيرة في عدد المهاجرين لكل قارب، حيث تضاعف العدد أكثر من ثلاث مرات مقارنة بمتوسط أقل من 20 شخصًا عندما بدأت عمليات العبور في الارتفاع عام 2021.
وبهذا العدد، يصل إجمالي عدد المهاجرين الذين عبروا القنال الإنجليزي هذا العام إلى 19,820 شخصًا، بزيادة طفيفة بنسبة 0.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي (19,801) وانخفاض بنسبة 21% مقارنة بعام 2022 (25,065).
وأظهرت الصور رجالًا ونساءً وأطفالًا يرتدون سترات النجاة وبطانيات، وهم ينزلون من سفينة تابعة لقوات الحدود في دوفر، كينت. وقد تمت مساعدة طفل بكرسي متحرك عند وصوله إلى الميناء.
وسجل ما لا يقل عن 25 حالة وفاة في القنال هذا العام، من بينها وفاة امرأة الشهر الماضي كانت على متن قارب صغير مكتظ بأكثر من 70 شخصًا. وفي حادثة أخرى، توفيت امرأة عندما واجه زورق مطاطي مكتظ يحمل 86 مهاجرًا صعوبات أثناء العبور.
وشهد هذا العام أيضًا أكبر عدد من الوافدين في يوم واحد في 18 يونيو، حيث وصل 882 شخصًا إلى المملكة المتحدة، تلاه 711 شخصًا في 1 مايو، 703 في 11 أغسطس، و534 في 10 أبريل.
وفي تصريح لمتحدث باسم وزارة الداخلية، أكد أن "الحكومة ملتزمة بإنهاء عبور القوارب الصغيرة الخطير الذي يهدد أمن الحدود ويعرض الأرواح للخطر."
وأضاف “أن الحكومة تتخذ خطوات لتعزيز أمن الحدود من خلال إنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود، تجمع بين وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون، وتكون مزودة بصلاحيات جديدة على غرار مكافحة الإرهاب، مع مئات الأفراد المنتشرين في المملكة المتحدة والخارج للقضاء على عصابات التهريب التي تجني أرباحًا طائلة”.