عرب لندن 

اتخذت بريطانيا خطوات عاجلة لتخزين كميات كبيرة من لقاحات وعلاجات فيروس "Mpox" المعروف باسم جدري القرود بعد تحذيرات الخبراء من أن السلالة الجديدة الأكثر فتكًا قد تكون قد وصلت بالفعل إلى البلاد. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل “Daily Mail” وجهت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) موظفيها لتحديد أعراض السلالة الجديدة من جدري القرود، المعروفة بسلالة Clade 1، والتي تعتبر أكثر خطورة من التفشي السابق.

حيث تبدأ أعراض هذه السلالة الجديدة بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، يليها ظهور طفح جلدي غالبًا على الوجه، والذي ينتشر تدريجياً في جميع أنحاء الجسم، مما قد يؤثر  على الأعضاء والأنسجة الأخرى، وإحداث مشكلات صحية شديدة ومعقدة تشمل الجهاز المناعي والتنفسي وأحيانًا الأعضاء الداخلية. 

وتم اكتشاف هذه السلالة لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويُعتقد أنها الأكثر خطورة حتى الآن.

وروى هارون تولوناي، الذي أصيب بفيروس Mpox خلال التفشي السابق للفيروس في بريطانيا، تفاصيل معاناته الشديدة. بدأ تولوناي بأعراض تشبه الإنفلونزا، مثل آلام العضلات والحمى العالية، ثم تدهورت حالته مع ظهور تقرحات، بما في ذلك بعضها في حلقه. 

وأشار تولوناي إلى أهمية توسيع حملة تطعيم لقاح جدري القرود، خاصة في إفريقيا، مؤكداً أن توفر اللقاح هناك كان يمكن أن يمنع تفشي نسخة 2024.

وأشارت الدراسات إلى أن السلالة الجديدة تسببت في وفاة ما يصل إلى 10% من الأطفال و5% من البالغين في وسط وجنوب إفريقيا، حيث ساعدت الحدود المفتوحة في انتشار المرض. حذر المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض من ضرورة استعداد جميع الحكومات لمواجهة حالات الإصابة، بعد تحديد أول حالة في السويد.

وأوضح البروفيسور بول هنتر، أخصائي علم الميكروبيولوجيا الطبية، أنه "من المرجح جدًا" أن يكون شخص في بريطانيا مصابًا بالسلالة الجديدة من فيروس جدري القرود، رغم أن التأكيد قد يستغرق بضعة أسابيع. وأشار إلى أن خطر الإصابة "منخفض جدًا" إلا إذا كان لدى الأشخاص شركاء جنسيون متعددون.

كما حثت هيئة الخدمات الصحية الوطنية الأشخاص الذين سافروا إلى غرب إفريقيا في الأشهر الثلاثة الماضية، ويظهرون أعراضًا على زيارة الطبيب فورًا. رغم وجود لقاح للمرض، فإن توفره في إفريقيا لا يزال محدودًا، مما يزيد من القلق بشأن انتشار المرض بشكل أوسع.

وشهد العالم تفشيًا كبيرًا للمرض في العامين الماضيين، مع تسجيل حوالي 100,000 حالة في 2022؛ بسبب سلالة Clade IIb. ورغم أن هذه السلالة كانت أقل فتكًا من السلالة الجديدة Clade Ib، فإن القلق لا يزال قائمًا من تكرار تفشي مميت.


 


 


 


 


 

السابق تسكو تسحب برجر "نباتية" تحتفظ بدرجة حرارة عالية بعد الطهي وتتسبب في حروق لمن يتناولها!
التالي "Nationwide" يفتتح عيادات مجانية لعلاج الخرف في 200 من فروعه