عرب لندن 
 

في حادثة مروعة وقعت في ساوثبورت، تم قتل ثلاث طفلات، وأصيب 10 أشخاص آخرين بجروح خطيرة إثر تعرضهم للطعن أثناء مشاركتهم في فصل للرقص واليوغا صباح الاثنين. ووجهت محكمة مدينة ليفربول، صباح اليوم الخميس، تهماً بالقتل لشاب البالغ من العمر 17 عامًا، وينحدر من قرية بانكس في لانكشاير.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ أعلنت شرطة ميرسيسايد أن المتهم وُجهت له ثلاث تهم بالقتل، و10 تهم بمحاولة القتل، وتهمة حيازة سلاح هجومي. الضحايا الثلاثة الذين لقوا حتفهم هم أليس داسيلفا أغيار (9 سنوات)، بيبي كينج (6 سنوات)، وإلسي دوت ستانكومب (7 سنوات). 

ولا يزال خمسة أطفال آخرين في حالة حرجة، بينما يعاني اثنان من البالغين الذين حاولوا حماية الأطفال من إصابات خطيرة.

وألقي القبض على المتهم يوم الاثنين، ولم يتم الكشف عن اسمه لأسباب قانونية. وأُعلن فقط عن عمره ومكان إقامته في قرية بانكس، التي تبعد حوالي خمسة أميال عن مكان الحادث، وأنه ولد في كارديف.

في مانشستر، تجمّع المتظاهرون أمام فندق هوليداي إن على طريق أولدهام مساء الأربعاء. وفقًا لتقرير جريدة مانشستر إيفينينج نيوز، شارك حوالي 40 شخصًا، بينهم أطفال ورجال ملثمون، في مظاهرة ضد طالبي اللجوء المقيمين في الفندق.

وبدورها أكدت رئيسة شرطة ميرسيسايد، سيرينا كينيدي، أن التحقيق لا يزال مستمرًا، وأنهم يعملون مع شركائهم من شرطة لانكشاير والشرطة المختصة بمكافحة الإرهاب في شمال غرب إنجلترا.

ومن جانبه، أكدت سارة هاموند، المدعي العام لمنطقة ميرسي-تشاير، على أهمية الحفاظ على سير العدالة وعدم تداول أو نشر معلومات قد تؤثر على سير المحاكمة. وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا.

تصاعدت الأحداث في مانشستر نتيجة انتشار الشائعات عبر الإنترنت من قبل مثيري الفتن اليمينيين. حيث رمى المتظاهرون الزجاجات والطوب على الضباط، مما أدى إلى اعتقال رجلين. كما تعرض سائق حافلة للاعتداء من قبل مجموعة من الشبان.

وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، تجمع حشد من المحتجين أمام داونينج ستريت في لندن، حيث ألقى المتظاهرون الشعلات والعلب، وهم يهتفون "حكم بريطانيا"، "أنقذوا أطفالنا"، و"أوقفوا القوارب". تم اعتقال أكثر من 100 شخص بتهم مختلفة، منها الإخلال بالنظام العام والاعتداء على ضابط طوارئ.

في هارتلبول، كاونتي دورهام، اعتقل ثمانية أشخاص بعد أن ألقى المحتجون الزجاجات والبيض على الشرطة. وأُشعلت سيارة شرطة في وسط المدينة، وتعرض العديد من الضباط لإصابات طفيفة. أكدت شرطة كليفلاند أن التحقيق الجنائي لا يزال جارياً، ومن المتوقع إجراء المزيد من الاعتقالات في الأيام المقبلة.

وفي ساوثبورت، أصيب أكثر من 50 ضابط شرطة خلال أعمال الشغب التي اندلعت ليلة الثلاثاء، بينما كانت المدينة تحت وقع الصدمة جراء حادثة الطعن. وتم اعتقال خمسة أشخاص على خلفية هذه الاضطرابات، وأكدت الشرطة أن التحقيقات لا تزال جارية.

وبدورها تدخلت جيني ستانكومب، والدة الطفلة إلسي التي قتلت في الحادث، وقالت: "هذا هو رسالتي الوحيدة. أرجوكم، أوقفوا العنف في ساوثبورت الليلة. لقد قامت الشرطة بعمل بطولي خلال الـ 24 ساعة الماضية، ولا نحتاج إلى المزيد من العنف".


 


 


 


 

السابق وزير الصحة البريطاني يناشد الأطباء بعدم معاقبة المرضى بالإضرابات
التالي عملية كبيرة في لندن تسفر عن اعتقال 11 شخصا ومصادرة عدد من المركبات