ضريبة القيمة المضافة على رسوم المدارس الخاصة قد تضرب الأسر بحلول يناير القادم

عرب لندن 

يُتوقع بحسب ما صرحت به مصادر مطلعة، أن يفرض حزب العمال ضريبة القيمة المضافة "VAT" على رسوم المدارس الخاصة اعتبارا من يناير/كانون الثاني. 

وقد رجحت المصادر ذاتها سابقا أن المخطط قد يتم تأجيله حتى سبتمبر/أيلول من العام القادم. 

ومن شأن هذا التغيير حال تأكيده أن يُنَص كقانون في أول ميزانية تعلنها الحكومة العمالية هذا الخريف. 

وأكد أحد المطلعين على شؤون الحكومة لصحيفة "التلغراف" أنه تم النظر إلى يناير 2025 باعتباره تاريخ بدء تغيير ضريبة القيمة المضافة، قائلًا: "حقيقة أن السياسة ستأتي في أقرب وقت ممكن لا ينبغي أن تكون مفاجأة لأي شخص. لقد حصل على تغطية إعلامية أكبر من أي إجراء ضريبي في التاريخ."

سيتم الكشف عن المواعيد الدقيقة لبدء تطبيق الضريبة في ميزانية الخريف. وسيتم الإعلان عن موعد إعلان الميزانية قبل نهاية الشهر الجاري.

وكانت صحيفة "الصنداي" أول من طرح احتمالية فرض الضريبة في يناير، مما يعني أن الآباء قد يشهدون ارتفاع الرسوم الدراسية قبل تسعة أشهر من الموعد المتوقع الأساسي. 

وقال مصدر حكومي للصحيفة: "كان هذا التزامًا بالبيان الانتخابي، وقد أوضحنا أن التغيير سيتم تضمينه في ميزانيتنا الأولى. نحن حريصون على أن يدخل هذا حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، وقد أعطينا الآباء تحذيرًا عادلاً بأن هذه التغييرات قادمة.

وأصرت وزيرة المالية راشيل ريفز، على أن المدارس لا يتعين عليها تحميل التكلفة على الآباء، وبدلاً من ذلك تجد طرقًا لاستيعاب العبء بأنفسها. 

ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع واضح على الرسوم الدراسية، حيث يخطط قادة المدارس لتحميل عبء تلك الضريبة للأهالي. 

في سياق متصل، قال متحدث باسم حزب المحافظين إن فرض "الغارة الضريبية" في منتصف العام الدراسي من شأنه أن يوقع تعليم الآلاف من الأطفال في حالة من الفوضى.

وأشار إلى أن النائبة العمالية إميلي ثورنبيري اعترفت بأن سياسة الضريبة المضافة ستؤدي إلى زيادة عدد الطلاب في الفصول الدراسية الحكومية وستترك المدارس تتعامل مع هذه العواقب. 

وأضاف المتحدث، "يجب على حزب العمال أن يجيب على أسئلة كيفية حماية المدارس الحكومية والأسر من عواقب الضرائب التي يفرضها على التعليم والتوقف عن ممارسة السياسة بشأن مستقبل أطفالنا".

وقد قدر حزب العمال سابقا أن هذه السياسة ستجمع 1.6 مليار جنيه إسترليني سنويًا، ويخطط لاستخدامها لتمويل توظيف 6500 معلم جديد في المدارس الحكومية. 

وحذرت وزير التعليم غيليان كيغان في عهد ريشي سوناك من الضرائب التي قد يفرضها حزب العمال على رواد المدارس الخاصة، قائلة أن هذا من شأنه إجبار ما لا يقل عن 40 ألف تلميذ على الالتحاق بالمدارس الحكومية اعتبارا من سبتمبر المقبل. 

واتهمت غيليان بحسب "التلغراف" زعيم حزب العمال كير ستارمر، نيته تدمير قطاع المدارس المستقلة من خلال خطته التي تشمل فرض ضريبة القيمة المضافة والتي تبلغ 20% على الرسوم.