عرب لندن
حذرت وزير التعليم غيليان كيغان من الضرائب التي قد يفرضها حزب العمال على رواد المدارس الخاصة، قائلة أن هذا من شأنه إجبار ما لا يقل عن 40 ألف تلميذ على الالتحاق بالمدارس الحكومية اعتبارا من سبتمبر المقبل.
واتهمت غيليان بحسب "التلغراف" زعيم حزب العمال كير ستارمر، بنيته بتدمير قطاع المدارس المستقلة من خلال خطته التي تشمل فرض ضريبة القيمة المضافة والتي تبلغ 20% على الرسوم.
وفي مقابلة مع الصحيفة، حذرت أيضًا من أن هذه الخطوة كانت "مجرد إشارة أولى" إلى أن ستارمر يخطط لزيادة الضرائب على الطبقات الوسطى من المجتمع.
وقالت كيغان إن نهج حزب العمال يمثل "نفاقا ليس له مثيل" لأن كبار الشخصيات في الحزب ذهبوا لمدارس خاصة، وهذه هي المرة الأولى التي نفرض فيها ضريبة على التعليم في هذا البلد".
وأدلت كيغان بهذه التصريحات مع دخول حملة الانتخابات العامة أسبوعها الأخير حيث لا يزال المحافظون يتخلفون بفارق كبير في استطلاعات الرأي.
وفي حديثها في مكتب دائرتها الانتخابية في تشيتشيستر، اعترفت كيجان بأن الأمور "تبدو سيئة للغاية" لكنها أصرت على أن هذه لا تزال "انتخابات غير مقررة".
وحذرت خلال حديثها الناخبين من "السير نحو الاشتراكية"، ودقت ناقوس الخطر بشأن خطر انحراف حزب العمال يسارا بمجرد وصوله إلى السلطة.
وتعتق كيغان أن ما أسمته "بالغارة الضريبية" على المدارس الخاصة ليست إلا خطوة أولى نحو فرض ضرائب أعلى على الوظائف والسيارات والمنازل.
واستشهدت وزيرة التعليم بأرقامها، تلك الصادرة عن معهد الدراسات المالية، يقدر أن 7 % من التلاميذ قد يضطرون إلى ترك المدارس الخاصة.
وزعم مجلس المدارس المستقلة، الذي يمثل قطاع التعليم الخاص، أن العدد الحقيقي قد يصل إلى 100 ألف.
ويشار إلى أن استطلاعا لـ "يوغوف" أظهر أن 72% من البريطانيين يحملون رأيًا سلبيًا تجاه زعيم المحافظين ريشي سوناك، و51% تجاه زعيم العمال كير ستارمر.
ويُتوقع أن تكون نسبة المشاركة الانتخابية مؤشرا على مدى شعور الناخبين بعدم الثقة بالطبقة السياسية، مما يشكل تحديًا للحكومة المقبلة.