عرب لندن 

أظهرت أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية ”NHS“ أن أعدادًا قياسية من الأشخاص في إنجلترا شُخِّصُوا بالخرف في العام الماضي. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ أوضحت أحدث البيانات، أن عدد الأشخاص الذين شُخِّصُوا في يونيو، بلغ 487,432 شخصًا.

 ورغم هذا الارتفاع، يبقى المعدل أقل من مستويات ما قبل الجائحة، حيث تم تشخيص 65% من الأشخاص الذين يقدر أنهم يعانون من الحالة، مقارنةً بهدف هيئة الخدمات الصحية الوطنية البالغ 66.7%، والذي تحقق آخر مرة في عام 2019.

وتتمتع إنجلترا بأحد أعلى معدلات تشخيص الخرف في العالم، حيث تتراوح النسبة في البلدان ذات الدخل المرتفع عادة بين 20-50%. وتعزو هيئة الخدمات الصحية الوطنية هذا الإنجاز إلى جهود الممرضات المتخصصات وغيرهم من الموظفين في تقييم سكان دور الرعاية بشكل استباقي لتحديد من قد يعانون من الخرف.

ومع ذلك، لا يزال هناك تفاوت جغرافي كبير، حيث يقدر تقرير حديث لمجموعة برلمانية شاملة عن الخرف ”APPG“ أن أكثر من 115 ألف شخص يعانون من الخرف لم يتم تشخيصهم بسبب مكان إقامتهم.

وكشفت تحليلات أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية لعام 2023 الخاصة بالخرف في الرعاية الأولية عن وجود فرق بنسبة 45 نقطة مئوية بين المناطق التي تحقق أفضل أداء وتلك التي تحقق أسوأ أداء.

 ويعود ذلك إلى مجموعة من العوائق الهيكلية، بما في ذلك الاختلافات الثقافية، والصعوبات في رؤية الطبيب، والانتظار الطويل لتقييم الذاكرة، وعدم كفاية الدعم بعد التشخيص، وعدم كفاية أجهزة الفحص، والمشاكل في الوصول إلى المواعيد.

ودعت المجموعة البرلمانية الشاملة ”APPG“ الحكومة الأخيرة إلى زيادة كبيرة في قدرة الفحص والقوى العاملة، وأيضًا إلى قيام مجالس الرعاية الصحية المتكاملة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية بوضع خطط محلية استراتيجية لزيادة الوصول إلى خدمات التشخيص. حيث يتيح التشخيص في الوقت المناسب للأشخاص الحصول على الدعم والرعاية التي يحتاجونها للتعايش مع المرض.

وتدعو هيئة الخدمات الصحية الوطنية ”NHS“ الناس إلى التقدم والفحص إذا كانت لديهم أي علامات أو أعراض مبكرة شائعة، وتشجع أفراد العائلة والأصدقاء على دفع من يقلقون بشأنهم لزيارة الطبيب لإجراء تقييم. 

وتشمل الأعراض المبكرة الشائعة للخرف: ”نسيان المعلومات، تكرار قول نفس الشيء، الصعوبة في متابعة المحادثة أو العثور على الكلمة الصحيحة، والارتباك بشأن الوقت والمكان. عادةً ما تكون هذه المشكلات أكثر وضوحًا لعائلة الشخص وأصدقائه مقارنة بالشخص نفسه“.

وقال الدكتور جيريمي إيزاكس، المدير الوطني السريري للخرف في هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "عمل موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية بجد لاستعادة الخدمات مع زيادة عدد الأشخاص الذين شُخِّصُوا بشكل كبير خلال العام الماضي، ونحن الآن في مستوى قياسي، لكن هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به، ويتم تشخيص آلاف الأفراد شهريًا، وتتم مراجعة المزيد من الأدوية في غضون 12 شهرًا“.

،أظهرت الأرقام الأخيرة أن 86,434 شخصًا شُخِّصُوا بالخرف قد تمت مراجعة أدويتهم خلال الأشهر الـ 12 السابقة، مقارنة بـ 77,112 في يونيو 2023.

أشارت أبحاث حديثة من كلية لندن الجامعية (UCL) إلى أن نسبة الإصابة بالخرف في إنجلترا وويلز قد زادت منذ عام 2008، وتتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الخرف في إنجلترا وويلز إلى مليون و700 ألف بحلول عام 2040 - بزيادة تزيد عن 40% عن التوقعات السابقة. 

ويرجع ذلك أساسًا إلى شيخوخة السكان، على الرغم من أن النسبة ترتفع أيضًا ضمن الفئات العمرية. وحذر الباحثون من أن الخرف يمثل "مشكلة سياسة عاجلة" تتطلب زيادة الاستثمار في الرعاية الاجتماعية.

 

 

 

 

السابق علماء يكشفون عن اختبار دم يتنبأ بظهور 67 مرضاً قبل 10 سنوات
التالي وفاة طفلين من مدرسة ابتدائية في ليفربول والاشتباه بوجود مرض معد!