عرب لندن
تم تحويل رحلة طيران لشركة "رايان إير" تتجه من أغادير إلى لندن لهبوط اضطراري في مراكش، يوم الأربعاء، بعد اندلاع شجار عنيف بين الركاب.
وكانت رحلة RUK3034 متجهة إلى مطار ستانستيد، عندما نشب شجار عنيف بسبب ترتيبات المقاعد، بعد 36 دقيقة فقط من بدء الرحلة التي تستغرق أربع ساعات.
وقال شهود عيان إن التوترات كانت تتزايد منذ لحظة الصعود إلى الطائرة.
وطلب رجل في أواخر العشرينيات من عمره تبديل مقعده مع امرأة تجلس بجوار ابنتها، ليتمكن من الجلوس بجوار زوجته وأطفاله الصغار. وبعد أن رفضت المرأة، وبعد إقلاع الطائرة، بدأ الرجل في توجيه التهديدات، مما دفع زوج المرأة للدفاع عن زوجته.
وقال أحد الركاب لـ "ذا صن": "كانت كأنها رحلة من الجحيم. كل ذلك تصاعد من رغبة أحد الركاب في تغيير مقعده". وأضاف: "كانوا يحاولون توجيه اللكمات لبعضهم البعض. وكانت إحدى العائلات جزءًا من مجموعة أكبر، لذا بدأ ركاب آخرون في الانضمام إلى الشجار."
وأظهرت لقطات فيديو الركاب وهم يصرخون ويدفعون بعضهم البعض، ويوجهون اللكمات في الممر، بينما حاول طاقم الطائرة التدخل.
وكان يمكن سماع الرجل الغاضب يقول: "يظنون أنني إرهابي. لهذا يجلبون الجيش كله لأخذي. أعطني حقيبتي. سأضربك في فكك."
ومع تصاعد الموقف، اختار الطيار تحويل الطائرة إلى مراكش، وهي مدينة مغربية أخرى، لإنزال الركاب "المشاغبين" من الطائرة.
وأثناء الشجار، أصيب راكب آخر بوعكة صحية، وتم علاجه بالأكسجين على ارتفاع 30,000 قدم.
وحلت الشرطة المغربية بالطائرة على المدرج، وأخرجت تسعة ركاب متورطين في الشجار.
وتم تأخير الرحلة، التي كانت تقل حوالي 200 راكب، طوال الليل بعد أن وصل الطاقم إلى ساعات الطيران القصوى المسموح بها خلال عملية الإخلاء.
وبعد إلغاء آخر صباح الخميس، استأنف الركاب رحلتهم إلى ستانستيد في المساء التالي (4 يوليو).
وقال متحدث باسم "رايان إير": "تم تحويل هذه الرحلة من أغادير إلى لندن ستانستيد (3 يوليو) نحو مراكش بعد أن أصبح عدد قليل من الركاب مشاغبين، وخلال ذلك أصيب راكب آخر بوعكة صحية على متن الطائرة. استدعى الطاقم المساعدة الطبية والشرطية، التي استقبلت الطائرة عند وصولها إلى مراكش."
وأضاف:"تم إنزال المجموعة الصغيرة من الركاب المشاغبين من الطائرة من قبل الشرطة. وتم تقديم الأكسجين للراكب الذي أصيب بوعكة صحية على متن الطائرة، قبل أن يتم علاجه من قبل المسعفين في المطار، الذين قرروا أنه غير مستطيع للسفر. رفض هذا الراكب النزول من الطائرة، وأصبح مسيئًا تجاه الطاقم، وتم إنزاله أيضًا من الطائرة من قبل الشرطة."
وختم المسؤول بالقول: "استغرق علاج وإنزال هؤلاء الركاب المشاغبين قرابة ساعتين، مما جعل الطاقم يصل إلى ساعات الطيران المسموح بها، وتم تأخير الرحلة طوال الليل. ثم تم توفير إقامة ونقل للركاب المتأثرين إلى ومن المطار. وغادرت هذه الرحلة إلى لندن في اليوم التالي (4 يوليو).. نعتذر بشدة للركاب عن هذا التحويل والتأخير الناتج عن مجموعة صغيرة من الركاب المشاغبين، وهو ما كان خارج عن سيطرة شركة رايان إير."