عرب لندن 

قال رئيس الوزراء كير ستارمر، أن مخطط روندا قد "مات ودفن"، وذلك منذ اليوم الأول له في منصبه. 

وخلال مؤتمره الصحفي الأول بعد دخوله داوننغ ستريت، قال ستارمر أن مخطط رواندا - الذي يتم بموجبه ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا للإقامة فيها- عمل بشكل عكسي، ولم يكن رادعا أبدا. 

كما وصف ستارمر  المخطط بأنه ليس إلا "وسيلة للتحايل"، مشير إلى الأرقام التي سجلت في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، حيث تعدى عدد المهاجرين الذي دخلوا للأراضي البريطانية 13 ألف مهاجر، وهو أعلى بنسبة حوالي 17% من عدد الوافدين المسجل في هذا الوقت من العام الماضي

وقال ستارمر: "لم يكن المخطط بمثابة رادع أبدًا، بل على العكس تقريبًا، لأن الجميع توصلوا، وخاصة العصابات التي تدير العمليات، إلى أن فرصة الذهاب إلى رواندا كانت ضئيلة للغاية، -أقل من واحد في المائة-، لدرجة أنها لم تكن رادعًا أبدًا".

وأضاف: "كانت فرص عدم الذهاب وعدم المعالجة والبقاء هنا كبيرة، وبالتالي، فإن السكن مدفوع الأجر سيكون متوفرا لفترة طويلة جدًا جدًا."

وتستطيع بريطانيا إنهاء الاتفاقية مع رواندا من خلال بند فاصل، مما يعني أن المملكة المتحدة لن تضطر إلى دفع أي تكاليف أخرى.

وتعد معالجة أزمة القوارب الصغيرة إحدى التعهدات الست الأولى التي اتخذها حزب العمال على عاتقه، حيث تعهد ستارمر بإطلاق قيادة جديدة لأمن الحدود تضم "مئات" من المحققين المتخصصين الجدد.

لكن من المرجح بحسب "التلغراف" أن يتعرض لضغوط من حزبي المحافظين والإصلاح في الأسابيع المقبلة، مع توقع عبور عدد كبير من القوارب الصغيرة في الصيف.

ليلة السبت، بعد ساعات فقط من تعليقات السير كير بشأن مخطط رواندا، حث السير توني بلير رئيس الوزراء الجديد على أن يكون صارمًا بشأن الهجرة، حيث قال إن صعود الإصلاح في المملكة المتحدة "يشكل تحديًا لحزب العمال أيضًا".

وفي مقال له بصحيفة "صنداي تايمز"، ألمح السير توني إلى صعود حزب مارين لوبان اليميني الشعبوي في فرنسا، وقال: "هنا تشترك السياسة البريطانية كثيرًا مع السياسة الأوروبية."

"وفي الواقع، تعاني الأحزاب السياسية التقليدية في جميع أنحاء العالم الغربي من الاضطراب... انظر إلى فرنسا أو إيطاليا."

وأضاف: "نحن بحاجة إلى خطة للسيطرة على الهجرة. إذا لم يكن لدينا قواعد، فإننا سنواجه أضرارا. عندما كنت في منصبي، اعتقدت أن الحل الأفضل هو نظام الهوية، حتى نعرف على وجه التحديد من له الحق في أن يكون هنا."

ودعا السير توني الحكومة إلى اعتماد نظام بطاقة الهوية الرقمية، واعتماد "نهج جديد صارم" تجاه الجريمة و"تجنب أي ضعف في المراقبة اليقظة."

وقال القائد السابق لقوة الحدود، كيفن سوندرز، إن قرار رئيس الحكومة السير كير ستارمر بإلغاء خطة رواندا سيؤدي إلى "موسم مفتوح" لعبور القوارب الصغيرة.

وذكر سوندرز في حديثه مع راديو تايمز: "المشكلة هي أن السير كير ستارمر كان سلبيًا للغاية بشأن رواندا وهذا متوقع، وليس من الواضح الآن لدينا الآلية التي سيتم بها إيقاف القوارب لذا قد يكون لدينا مومساً مفتوحاً للقوارب الصغيرة".

وادعى  أن المهاجرين في المخيمات في شمال فرنسا كانوا يشعرون بالقلق من مخطط رواندا ويعتقدون أن حكومة حزب العمال ستكون أفضل لفرصهم في الهجرة.

من جانبه، قال وزير الداخلية السابق الجيمس كليفرلي، أن الأسر البريطانية ستدفع مبلغا إضافيا قدره 635 سنويا لتمويل الفنادق حيث يقطن اللاجئون في ظل حكومة حزب العمال. 

كما عمد كليفرلي للتأكيد بأن عدم العمل بخطة رواندا التي تعد "رادعا" للمهاجرين غير الشرعيين، سيعني أن حزب العمال سينفق مليارات الجنيهات الإسترلينية لإيواء اللاجئين. 

السابق كير ستارمر يبدأ جولاته حول المملكة المتحدة "لإعادة ضبط العلاقات"
التالي تحذيرات للبريطانيين من بعوضة النمرالقاتلة المنتشرة في جزر الكناري