جون سويني يعترف بالهزيمة الساحقة أمام العمال ويؤكد أهمية بحث الحزب عن ذاته مرة أخرى
عرب لندن
اعترف جون سويني بأن الحزب الوطني الاسكتلندي (SNP) يحتاج إلى فترة من "البحث عن الذات" بعد أن تعرض لهزيمة ساحقة في الانتخابات أمام حزب العمال.
وقال سويني، الذي تولى منصب زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي قبل ثمانية أسابيع فقط، إن حزبه عانى من "ليلة صعبة للغاية" بعد خسارته ما لا يقل عن 38 مقعداً في وسط وغرب اسكتلندا لصالح حزب العمال.
وبحسب صحيفة الغارديان "The Guardian" فقد فاز حزب العمال بحصة بلغت 35.7% من الأصوات في اسكتلندا، أي أكثر بعدة نقاط من المملكة المتحدة ككل، وحصل على 36 مقعداً في النتيجة التي صدمت قيادة الحزب الوطني الاسكتلندي وفاجأت الاستراتيجيين في حزب العمال.
وفاز العمال بـ 37 دائرة انتخابية من أصل 57 في اسكتلندا؛ وفاز الحزب الوطني الاسكتلندي بتسعة أصوات بنسبة 29.9٪ من الأصوات؛ خسر المحافظون أحد مقاعدهم الستة، بينما تمتع الديمقراطيون الليبراليون بأفضل نتيجة اسكتلندية منذ أجيال، حيث فازوا بخمسة مقاعد.
وفي السياق علق سويني إن "النصر المؤكد" الذي حققه حزب العمال أظهر أن الناخبين الاسكتلنديين لم يعودوا يعطون الأولوية للاستقلال، وهو ما يعني بدوره أن الحزب بحاجة إلى إعادة تقييم كيفية تحقيق التغيير الدستوري.
وكان الوزير الأول قد ادعى في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية أن الانتخابات لا تزال "متقاربة للغاية بحيث لا يمكن التنبؤ بها" في اسكتلندا، وقال عدة مرات إن فوز الحزب الوطني الاسكتلندي في اسكتلندا سيؤدي إلى إجراء محادثات بشأن استفتاء جديد على الاستقلال.
وأكد في حديثه: "يجب أن أتقبل أننا فشلنا في إقناع الناس بأهمية الاستقلال في هذه الحملة الانتخابية". "من الواضح أننا لا نفوز بهذا الجدل مع الجمهور لجعل ذلك أولوية في هذه اللحظة، لذلك علينا أن نفكر طويلاً وبجدية حول كيفية معالجة هذا الأمر".
بدوره قال ستيفن فلين، زعيم وستمنستر للحزب الوطني الاسكتلندي، الذي احتفظ بمقعده في مقاطعة أبردين الجنوبية على الرغم من انخفاض الدعم بمقدار 12.5 نقطة، إن حزبه قد اكتسحته "تسونامي ستارمر"، وأضاف أن النتيجة تشير إلى أن الحزب الوطني الاسكتلندي فقد ثقة الناخبين.
وألمح إلى أن أزمات الفساد في هوليرود والانقسامات السياسية والخلافات الداخلية حول كيفية تحقيق الاستقلال هي السبب. وأضاف أن ذلك أثار تساؤلات مهمة حول مصير الحزب في انتخابات البرلمان الاسكتلندي المقرر إجراؤها في مايو 2026.