عرب لندن
قال كير ستارمر إن فوز حزب الجبهة الوطنية الفرنسي - اليميني المتطرف، بزعامة مارين لوبان، في الانتخابات لن يعيق نية حكومة العمل البريطانية في التفاوض على اتفاق أفضل مع الاتحاد الأوروبي إذا تمكن من تولي رئاسة الوزراء.
حقق حزب الجبهة الوطنية مكاسب تاريخية في الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة في فرنسا يوم الأحد بنسبة 33٪ من الأصوات، مما يزيد من احتمال ظهور الحزب كأكبر حزب في الجولة الأخيرة من التصويت يوم الأحد المقبل.
وسئل زعيم حزب العمال عما إذا كان يشعر بالقلق من أن فوز لوبان سيعيق قدرته على إقامة علاقات اقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبي إذا أصبح رئيسا للوزراء.
أجاب قائلاً بأنه لا يريد استباق الأمور، حيث لم تظهر نتيجة الانتخابات في فرنسا بعد وكذلك المملكة المتحدة على موعد مع النتائج الحاسمة يوم الخميس، لكنه أشار إلى أنه لا يعتقد بأنها ستؤثر على النية العامة بالتفاوض على اتفاق أفضل مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "أعتقد أن الاتفاق الذي توصلنا إليه فاشل، يمكننا أن نفعل ما هو أفضل من ذلك، ليس فقط على مستوى التجارة، بل على مستوى البحث والتطوير، وكذلك على الجبهة الأمنية".
وفي حين استبعد ستارمر إجراء إصلاح جذري لعلاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، فقد قال إن حكومة حزب العمال "ستعيد ضبط" علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، مع أعضاء فريقه الأعلى بما في ذلك ديفيد لامي، وجوناثان رينولدز وزعيم حزب العمال الاسكتلندي، أنس ساروار. قائلا إن ذلك سيكون في "المصلحة الوطنية" للبلاد.
وشدد على استعداده "للعمل مع أي حكومة في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم"، مضيفا: "بالنسبة لي، هذا هو ما تعنيه الحكومة الجادة. لذا نعم، سنعمل مع أي جهة كانت.
"أعتقد أنه من المهم أن نطرح قضية تقدمية لمواجهة التحديات التي نواجهها في جميع أنحاء أوروبا وفي جميع أنحاء العالم. ولهذا السبب فإن يوم الخميس والانتخابات العامة هنا مهمان للغاية"، قال ستامر.
وذكر أن لوبان تفضل الصفقات الثنائية على الصفقات التي تشمل الاتحاد الأوروبي بشكل عام، قائلاً: "أنا دائمًا مؤيد للصفقات الثنائية بالإضافة إلى الاتفاقيات التي تشمل الاتحاد الأوروبي.
"وبعض الاتفاقيات التي أبرمناها مع فرنسا هي ثنائية على أي حال. أعتقد أنها تحتاج إلى أن تكون أقوى وأفضل وأعمق، خاصة فيما يتعلق بمكافحة العصابات التي تدير قوارب الهجرة غير الشرعية".
بحسب الغارديان "The Guardian" أضاف ستارمر هذه الكلمات خلال لقاءه مع الصحفيين في دائرة باكنغهام وبليتشلي، الوجهة الثانية في جولته عبر المناطق الريفية السابقة التي كانت تعتبر قلباً آمناً للمحافظين، بعد زيارته لهيتشين ومتجهاً بعد ذلك إلى بانبري في أكسفوردشير.