عرب لندن
كشف وزير الطاقة السابق، كريس سكيدمور، عن قراره بالتصويت لصالح حزب العمال لأول مرة في الانتخابات المقبلة بسبب موقفه من إخفاقات المحافظين في القضايا المناخية.
وبين سكيدمور في مقابلة له مع صحيفة الجارديان "The Guardian" أنه لا يستطيع دعم المحافظين بعد جدالهم بأن "صافي الصفر" كان عبئًا وليس منفعة، وقال أن هذا سيكلفهم الأصوات بما في ذلك صوته.
واتهم رئيس الوزراء بخرق الاتفاق السابق بشأن العمل المناخي، معتبراً ذلك خطوة نحو التفرقة والانقسام. ووصف هذا الأمر بأنه "أكبر مأساة" في فترته كرئيس وزراء.
وأضاف: “الأسوأ من ذلك هو الخطاب والنبرة المتطرفة التي حاول بها تسييس مبادرة صافي الصفر باعتبارها مفروضة على الناس، وهو تصوّر خاطئ ينبغي إما أن يكون نتيجة جهل أو خداع متعمد”.
بذلك أصبح النائب المحافظ السابق الذي شغل منصباًَ في مجلس الوزراء في السابق، الشخصية الأبرز حتى الآن التي حولت دعمها إلى حزب العمال، بعد انشقاق عدد من أعضاء حزب المحافظين، في ضربة أخرى لحملة سوناك.
حيث أشارت أربعة استطلاعات للرأي إلى أن حزب المحافظين في طريقه نحو أسوأ هزيمة له على الإطلاق، ومن المتوقع أن يفقد كبار الوزراء مقاعدهم.
كما تعرض سوناك لانتقادات واسعة النطاق بسبب عدم منح تراخيص جديدة للنفط والغاز، وعدم اتخاذ إجراءات كافية لتحسين حالة الأنهار والشواطئ في المملكة المتحدة، التي تعاني من تلوث بمياه الصرف الصحي.
وعلى الرغم من تعهده بالالتزام بمبادرة صافي الصفر، فإنه قام بإلغاء العديد من السياسات التي تدعم استخدام السيارات الكهربائية، ووسائل النقل العام، وغيرها من الضروريات لتحقيق هذا الهدف.
جدير بالذكر أن سكيدمور قرر في يناير أن يستقيل من حزب المحافظين احتجاجًا على التوجه القائم داخل حزبه نحو دعم صناعة النفط والغاز بدلًا من التركيز على القضايا البيئية. بعد استقالته، أجريت انتخابات فرعية لملء مقعده في منطقة كينجسوود، وقد فازت بها مرشحة حزب العمال.
وكان وزير الطاقة السابق صوتًا بارزًا داخل حزب المحافظين فيما يتعلق بالقضايا البيئية قبل استقالته، وهو الذي وقع على قانون تعهد رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي، بتحقيق "صافي الصفر" بحلول عام 2050.
وفي الفترة الأخيرة، قاد مراجعة لمبادرة صافي الصفر التي نفذتها الحكومة، والتي تم نشرها في سبتمبر 2022.
وفي مقابلته مع صحيفة الجارديان انتقد سوناك أيضًا بسبب قراراته بإعطاء الأولوية لمنح تراخيص جديدة للنفط والغاز، وتقليص الإجراءات التي كانت من الممكن أن توفر مليارات الدولارات في فواتير الطاقة للأسر، وكذلك لفترة وجيزة فتح الفرص الاقتصادية الكبيرة للتحول.
وقال: “لقد كلف المملكة المتحدة ليس فقط بيئيا، بل اقتصادياً، وكلف حزب المحافظين القدرة على إثبات أنه حزب الاهتمام في البيئة”.