عرب لندن

ركز حزب العمال، وهو يطلق برنامجه الانتخابي، الخميس، على القطاع الاقتصادي، مدركا، بقوة، أن الفشل الذي أطبق فكيه على حزب المحافظين، وهو يدبر الجهاز التنفيذي، برئاسة ريشي سوناك، كان مصدره الاقتصاد، أي أنه فشل في رفع نسبة النمو، ولم يفلح في إحداث ما يكفي من مناصب الشغل، لتحريك العجلة.

وقال ستارمر (61 عاما) وهو يكشف عن خطة حزبه المنتمي ليسار الوسط إن "خلق الثروة هو أولويتنا الأولى والنمو الاقتصادي هو عملنا الأساسي"، مستبعدا زيادة ضريبة المبيعات على القيمة المضافة ومعدلات ضريبة الدخل والتأمين الوطني الذي يتحمل تكاليف الرعاية الصحية الحكومية ومعاشات التقاعد والبطالة، ومؤكدا أن حزبه سيركز بدلا من ذلك على تحفيز النمو الاقتصادي بحال فوزه.

ورغم تقدم حزب العمال الكبير في استطلاعات الرأي، فإن ستارمر يكافح للتغلب على ادعاءات حزب المحافظين المستمرة بأن حزبه سوف ينفق الأموال العامة بشكل متهور ويزيد الضرائب الشخصية. ولذلك، فقد تعهد باستعادة "الاستقرار" الاقتصادي بعد الاضطرابات التي شهدتها السنوات الأخيرة والتي شهدت وصول نسبة التضخم إلى 11,1 بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر 2022، أعلى مستوى منذ 40 عاما.

في السياق نفسه، أكد ستارمر، في مانشستر بشمال غرب إنجلترا، "ليس لدينا عصا سحرية، لكن ما لدينا، وما يمثله هذا البيان، هو خطة موثوقة طويلة المدى". وتعهد إنهاء "فوضى" حزب المحافظين و"إعادة بناء" بريطانيا. 

ولم يتضمن برنامج حزب العمال أي مفاجآت الخميس، إذ تضمن كتيب برنامج الحزب صندوق الثروة الوطنية الجديد للاستثمار في الصناعات وشركة الطاقة النظيفة المملوكة للقطاع العام. ووعد حزب العمال أيضا بتوظيف 6500 معلم جديد وتوفير 40 ألف موعد جديد للمستشفيات أسبوعيا.

ويخطط الحزب لوضع حد أقصى لضريبة الشركات عند 25 في المئة، لكنه يسعى لجمع مليارات الجنيهات الاسترلينية من الإيرادات الإضافية عبر اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأوضاع الضريبية لغير المقيمين مع زيادة الرسوم على المدارس الخاصة وأرباح النفط والغاز.

ويعلم ستارمر أن عليه التأكيد للناخبين أن حزبه قادر على توفير الاستقرار والكفاءة الاقتصادية.

السابق زيادة في الإساءة تجاه المرشحات في الانتخابات البريطانية
التالي جريمة عمرها 40 عاما.. هل تم حل لغزها أخيرا؟