عرب لندن 

نشرت صحيفة "Inews" تحليلا حول التوقيت الذي اختاره رئيس الوزراء ريشي سوناك، لإجراء الانتخابات العامة، إذ أعلن أن الموعد سيكون يوم 4 يوليو/تموز. 

وبدأ التحليل بالإشارة إلى استطلاعات الرأي، التي تظهر بأن المحافظين متخلفون عن حزب العمال بحوالي 20 نقطة مئوية، مما يشير مع الدلائل الأخرى إلى أن كير ستارمر زعيم حزب العمال، "قد سيستلم مفاتيح 10 داوننغ ستريت. 

وتساءل التحليل، حول السبب الذي دفع رئيس الوزراء إلى اختيار إجراء انتخابات مبكرة في يوليو/تموز، بينما لا يزال يمتلك الوقت ليتيقن من وضع الاقتصاد، الذي قد يحوّل نتائج استطلاعات الرأي لصالحه. 

وتوقعت "i" أن السبب وراء مضي رئاسة الوزراء قدما بهذا القرار قد يكمن وراء أرقام التضخم الصادرة يوم الأربعاء، التي بينت تباطؤ معدل التضخم خلال الأشهر الاثني عشر المنتهية في أبريل إلى 2.3%. وعلى الرغم من أنه رقم قريب من الهدف الذي وضعه بنك إنجلترا، البالغ 2 بالمئة. 

خاصة أنه في ظرف حال سريع، خرج الاقتصاد من الركود وعاد إلى النمو، واضعا حدا للاضطرابات الاقتصادية في العامين الماضيين.

ويمنح هذا المحافظين فرصة بالتفاخر بأن الاقتصاد "يتجاوز المنعطف" وأن الوضع سيتحسن وفقا لما ذكر. 

لا تزال هناك أيضًا فرصة ضئيلة أن تنطلق أول رحلة إلى رواندا في الأيام التي تسبق توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع، مما يمنح سوناك الفرصة لإظهار نجاح سياساته.

وأن يؤكد على التعهدات التي زعم أنه سيحققها خلال فترة رئاسته، وهي الحد من عبور القوارب التي تحمل المهاجرين غير الشرعيين. 

وهناك اعتقاد داخل الدائرة الداخلية للسيد سوناك أنه بمجرد منح الناخبين الفرصة لمقارنة رئيس الوزراء وحزب المحافظين مع نظرائه في حزب العمال، فإن المحافظين يمكن أن يتفوقوا في النجاح بالسيطرة على كل الاضطرابات. 

ويبدو أن سوناك تخوف من انحدار الأمور للأسوأ بالفعل للمحافظين إذا صمدوا في السلطة حتى نوفمبر/تشرين الثاني. 

ومع وجود عنصر المفاجأة في الاقتصاد البريطاني إجمالا، تعتقد القيادة العليا لحزب المحافظين، أن هناك فرصة لتحقيق النصر. 

وفي مقال تحليلي للغارديان نشرته يوم أمس الأربعاء حول الانتخابات واستطلاعات الرأي، فإن الخوف من العقاب على السنوات المتراكمة من خيبة الأمل هو السبب وراء تأجيل ريشي سوناك حل البرلمان حتى الآن.

والقرار الذي اتخذه رئيس الوزراء بتحديد موعد الانتخابات في الرابع من يوليو/تموز ــ لم يكن مدفوعاً بالثقة، بل بالاعتراف بأن المماطلة أصبحت غير مقبولة.

وقال المقال، "لقد أصبح حزب المحافظين، المنهك والممزق بسبب الصراعات الحزبية، غير قابل للحكم، الأمر الذي جعل البلاد تشعر بأنها غير خاضعة للحكم".

وما يرغب به سوناك، هو أن يميز الناخبون بين إدارته التي يشغلها منذ 2022، والإدارة التي سبقته، قاصدا بهذا ليز تراس وبوريس جونسون. 

 

 

السابق نواب من حزبي المحافظين والعمال يقبلون تمويلات مادية من جماعات الضغط الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر
التالي فيديو/ بريطانيا في دقيقة: لامكان بالسجون المجرمون طلقاء!