عرب لندن

أعلن الناشط المناهض للفصل العنصري، أندرو فاينشتاين، اليوم الثلاثاء، أنه سيتحدى زعيم حزب العمال كير ستارمر في الانتخابات العامة البريطانية المقبلة.

وبحسب Middle East Eye قال فينشتاين في بيان إنه سيعطي الأولوية للقضايا المحلية، مثل حالة هيئة الخدمات الصحية الوطنية وسوق الإسكان، بالإضافة إلى معارضة مشاركة المملكة المتحدة في "الحروب التي لا تنتهي أبدًا".

وبينما يتفوق حزب العمال بزعامة ستارمر على منافسيه حزب المحافظين الحاكم  وفق استطلاعات الرأي، يشعر الحزب بالقلق من أن دعمه المبكر لإسرائيل في الحرب المستمرة على غزة قد يكلفه الدعم بين الناخبين المسلمين واليساريين.

ويمكن لفاينشتاين، الذي ينتقد سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين والذي يقارنه بمعاملة السود في جنوب إفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري  أن يسحب دعمًا كبيرًا من ستارمر في دائرته الانتخابية في هولبورن وسانت بانكراس في لندن.

وقال فينشتاين: "الثقة في السياسة في أدنى مستوياتها على الإطلاق، أتحدث يومًا بعد يوم مع سكان هولبورن وسانت بانكراس ويقولون إنهم يشعرون بالتجاهل، لذلك ابتعدوا عن العملية السياسية".

وأضاف: “النائب كير ستارمر لا يتحدث عن أزمة السكن في كامدن، أو الفقر، أو حالة الخدمات الصحية الوطنية لدينا، أو حالة الطوارئ المناخية أو الإبادة الجماعية التي تحدث أمام أعيننا في غزة، فيما يطالب السكان المحليون بالتغيير، وليس تقديم المزيد من الشيء نفسه من حزب العمال والمحافظين".

ويذكر أن فاينشتاين شغل منصب عضو البرلمان عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتزعمه نيلسون مانديلا خلال أول انتخابات ما بعد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عام 1994.

وبعد استقالته من مقعده عام 2001، انتقل إلى المملكة المتحدة وانضم لاحقًا إلى حزب العمال، ليصبح من مؤيدي الفصيل اليساري فيه، الذي تولى قيادة الحزب بين عامي 2015 و2020 في عهد الزعيم السابق جيريمي كوربين.

ويعيش فاينشتاين، وهو ابن لأحد الناجين من الهولوكوست ومن أصل يهودي، في كامدن، التي تقع جزئيًا ضمن دائرة ستارمر الانتخابية، منذ انتقاله إلى لندن.

وانشق فينشتاين الداعم لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضد إسرائيل، عن حزب العمال مع تحركه نحو اليمين وإعلان دعمه الصريح لإسرائيل.

وكان ستارمر من أوائل المؤيدين لقرار إسرائيل بقطع إمدادات الغذاء والطاقة والمياه عن الأراضي الفلسطينية المحاصرة، وعارض في خطاب رئيسي وقف إطلاق النار الذي ادعى أنه "سيجمد" الصراع.

وبعد حملة من أجل إجراء تصويت برلماني على وقف فوري لإطلاق النار دعا إليه الحزب الوطني الاسكتلندي في أواخر فبراير/شباط، دعا حزب العمال إلى "وقف إطلاق نار إنساني" وإطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس.

وأعرب حزب العمل في البرلمان يوم الاثنين عن دعمه للمحكمة الجنائية الدولية بعد أن أعلن المدعي العام للمحكمة كريم خان عن خطط للحصول على أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين وحماس.

السابق شكوى بالتواطؤ بجرائم الحرب والتجويع ضد 5 وزراء بريطانيين كبار
التالي بعد الجدل والاعتراضات .. هل تتراجع الحكومة عن خطط تقييد تأشيرات الدراسات العليا؟