عرب لندن 
 

قدّمت الجمعية البريطانية للصيادلة تحذيرًا حادًا بشأن وضع الأدوية في إنجلترا، حيث وصل النقص إلى مستويات مقلقة، قد يعرض المرضى لخطر فوري على حياتهم وصحتهم على حد قولهم.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" أفادت التقارير "إن الوضع خطير للغاية، إذ يجد الصيادلة أنفسهم مضطرين أن لا يصرفوا سوى جزء بسيط من الوصفة الطبية للمرضى، ويطلبون منهم العودة في وقت لاحق لتصريف الباقي، بمجرد حصول الصيدلي عليه".

وأشارت تقارير جمعية "Community Pharmacy England" إلى أن مئات الأدوية المختلفة أصبحت صعبة الحصول عليها، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على صحة المرضى، ويسبب لهم الضيق والقلق.

وبدورها قالت جانيت موريسون، الرئيس التنفيذي للجمعية: "التحديات التي تواجه الصيادلة المجتمعية ومرضاهم تتجاوز الحد الحرج. مما بات يؤثر في المرضى ذوو الاحتياجات السريرية والعلاجية المتنوعة بشكل يومي، وهذا يتجاوز بكثير الإزعاج، مما يؤدي إلى الإحباط والقلق، ويؤثر في صحتهم."

حيث شهدت الأشهر الأخيرة نقصًا في الأدوية الرئيسية لعلاج السكري من النوع الثاني وفرط الحركة والتشنجات. وفي العام الماضي شهد الصيدليات نقصًا في هرمونات الإستروجين والأدرينالين والمضادات الحيوية.

وقال المدير الإقليمي للجمعية الصيدلانية الملكية في إنجلترا جيمس ديفيز: "النقص في الأدوية يعرقل علاج بعض المرضى، ويُعرض صحتهم للاضطراب."

وأضاف: "يجب على مصنعي الأدوية والموزعين والموردين التعاون بشكل أكبر مع الوزراء والجهات الصحية لضمان إمداد أكثر استقرارًا للأدوية".

وأشارت الدراسة التي أجرتها CPE، التي تمثل 10،500 صيدلية مجتمعية في إنجلترا، إلى أن 79% من موظفي الصيدلية أكدوا أن النقص في الأدوية يعرض صحة المرضى للخطر، بينما شهد 91% من أصحاب الصيدليات زيادة كبيرة في هذه المشكلة خلال العام الماضي.

وفي مؤشر على خطورة الأزمة، فإن 99% من عمال الصيدلية يواجهون صعوبة في العثور على الدواء اللازم على الأقل مرة في الأسبوع، مما يجعلهم يواجهون ضغوطًا متزايدة في أداء مهامهم اليومية.

ويجد الصيادلة أنفسهم على مقربة من تلقي العنف والعداء من المرضى الذين يشعرون بالإحباط والغضب بسبب عدم قدرتهم على الحصول على الأدوية التي وصفت لهم.

وأضافت CPE أن 84% من موظفي الصيدلية قد تعرضوا للاعتداء من المرضى. 

في تقرير كبير نُشر الشهر الماضي، حذر معهد نافيلد ترست من أن نقص الأدوية أصبح "شيئًا عاديًا جديدًا"، وأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يزيد تفاقم هذا الوضع.

وبدوره أشار المتحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إلى أن هناك حوالي 14 ألف دواء مرخص، وأن معظمها متوفر بشكل جيد. وأكد أن مشاكل الإمداد يمكن أن تنشأ لأسباب عديدة، وليست محصورة في المملكة المتحدة.

 

 

السابق دراسة جديدة تتوصل إلى أن السمنة ترتبط بـ 32 من السرطانات
التالي تقرير: ارتفاع مخيف في وفيات الرضع في إنجلترا بسبب ضعف مراقبة ضربات قلب الجنين!