عرب لندن
أعلنت جامعات رائدة في لندن عن إطلاق تجربة "ترانسفورم"، التي تهدف إلى إحداث ثورة في فحص وتشخيص سرطان البروستات، الشائع بين الرجال.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" تأتي هذه الخطوة الملموسة بعد سنوات من البحث والتطوير، بتمويل تبلغ قيمته 42 مليون جنيه إسترليني، تنطلق التجربة بالتعاون بين Imperial College London وUniversity College London وQueen Mary University of London وInstitute of Cancer Research.
وأوضح القائمون على التجربة أنها ستستهدف أكثر من 300 ألف رجل في سن 45 عامًا فأكثر، مما يمثل محاولة ضخمة للكشف المبكر عن هذا المرض القاتل.
ويذكر أنه سيكون واحد على الأقل من كل 10 مرضى يُدْعَوْن للمشاركة سيكونون من أصحاب البشرة السمراء، حيث يشار إلى أن الرجال السود يحملون مخاطر مضاعفة للإصابة بسرطان البروستات مقارنة بالرجال الآخرين.
وأشار الباحثون إلى أن التجربة قد تقلص حالات الوفاة بسبب سرطان البروستات بنسبة تصل إلى 40%. وذكر الباحثون أنه من المتوقع أن تكون النتائج الأولية متاحة في غضون ثلاث سنوات فقط.
وبدوره قال رئيس جراحة الجهاز البولي في Imperial College London، هاشم أحمد: "إن هذا البحث يُعد الأكبر والأكثر إثارة للاهتمام في مجال فحص وتشخيص سرطان البروستات خلال العقود الأخيرة".
وأضاف: "من خلال تقييم الفحوصات بالرنين المغناطيسي السريعة واختبارات PSA والجينات، سنكون أخيرًا قادرين على إثبات أيها الأفضل من حيث التشخيص. سنرى أيضًا ما إذا كانت تعمل بشكل أفضل في مجموعات".
وفي ذات السياق قال البروفيسور روس إيلز، أستاذ علم الوراثة الأورام في معهد أبحاث السرطان في لندن والمستشار لدى مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust: ""إن النتائج يمكن أن تسمح للأطباء بتحديد الرجال الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان العدواني، والذين يحتاجون إلى فحوصات منتظمة".