عرب لندن - لندن
كشفت دراسة بريطانية جديدة، أن الأفراد من الخلفيتين الأفريقية والآسيوية يحصلون على تشخيص لأمراض السرطان متأخر بنحو ضعف الوقت اللازم، وفقا لما نقلته "الإندبندنت".
وفي البحث الذي أجرته مؤسسة "بريستول مايرز سكوير" بالتعاون مع جمعية "شاين لدعم مرضى السرطان"، تبين أن الأشخاص من الأقليات العرقية يواجهون تأخيرا لما يقارب العام بين ملاحظتهم وجود أعراض الإصابة بالسرطان وحصولهم على تشخيص.
من جانبها، قالت كينوين جايلز، الرئيس التنفيذي المشارك لمؤسسة "شاين لدعم مرضى السرطان"، أن "الكشف هذا العام عن انخفاض معدلات النجاة من السرطان في المملكة المتحدة مقارنة بالدول المماثلة يتركني حزينة، ولكن غير متفاجئة من العقبات الإضافية التي تؤخر تشخيص الأشخاص من مجموعات الأقليات العرقية".
وشددت جايلز إلى الحاجة الملحة لبذل المزيد من الجهود التعاونية بين قيادات الصحة البريطانية ومجموعات الدفاع عن حقوق الأقليات العرقية وقطاع الأدوية، للتغلب على فترات الانتظار الطويلة التي قد يعني اختصارها الكشف المبكر عن السرطان وإنقاذ الأرواح.
وأجريت الدراسة الاستقصائية على أكثر من ألف شخص مصاب بالسرطان في المملكة المتحدة، فيما أظهرت النتائج أن الأفراد من مجموعات الأقليات العرقية كانوا أكثر ميلاً إلى أن يعزو الأعراض لديهم إلى حالات صحية أخرى وذلك بنسبة 51% مقارنة بـ 31% بين نظرائهم البيض.
كما تبين أن الأفراد من الأقليات العرقية كانوا أكثر عرضة لمواجهة صعوبات في الحصول على استشارة طبيب عام مقارنة بنظرائهم البيض وذلك بشكل عام، مع وجود محددات منها صعوبة في تأمين موعد أو تخصيص وقت للحضور إلى الموعد بسبب ساعات العمل.
من زاوية أخرى، بينت الدراسة أن نسبة كبيرة من الأفراد من مجموعات الأقليات العرقية يشعرون بالقلق من إهدار وقت كوادر الخدمات الصحية الوطنية "NHS" ومورادها، ما يمثل نسبة 52% مقابل 42% لنظرائهم البيض
وتتزامن الدراسة هذه مع إطلاق حملة جديدة بعنوان "السرطان يساوي بين الجميع" ، تهدف إلى "فهم المشكلة، ومعالجة الأسباب المحتملة لعدم المساواة والتفاوتات في تجارب البريطانيين مع السرطان"، وذلك أن التأخير بين الإصابة بالسرطان وتشخيصه وعلاجه قد يؤدي إلى زيادة خطر وفاة المصابين به بنسبة 10%.