عرب لندن
نجح فريق دولي من الأطباء في تصميم أداة للذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ بمرضى سرطان الثدي الأكثر عرضة لخطر الآثار الجانبية بعد العلاج، مما قد يفيد في تفادي الانتكاسات التي ربما تحدث لدى بعض الحالات.
وذكرت تقارير إعلامية أن الأداة، التي صممها فريق دولي من الأطباء والعلماء والباحثين، يمكنها الإشارة إلى مدى احتمالية تعرض المريض لمشاكل بعد الجراحة والعلاج الإشعاعي، مشيرة إلى أن هذه التكنولوجيا، التي يتم تجربتها في المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا، يمكنها أن تساعد المرضى في الوصول إلى رعاية أكثر تخصيصًا.
ونقلت التقارير عن الدكتور تيم راتاي، استشاري جراحة الثدي والأستاذ المشارك: "لحسن الحظ، تستمر معدلات البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل من سرطان الثدي في الارتفاع، ولكن بالنسبة لبعض المرضى، فإن هذا يعني الاضطرار إلى التعايش مع الآثار الجانبية لعلاجهم"، مضيفا:"وتشمل هذه التغيرات الجلد، والتندب، والوذمة اللمفاوية، وهو تورم مؤلم في الذراع، وحتى تلف القلب من العلاج الإشعاعي".
وتم تدريب أداة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالوذمة اللمفية لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد الجراحة والعلاج الإشعاعي، باستخدام بيانات من 6361 مريضة بسرطان الثدي. ويمكن تقديم علاجات بديلة أو دعم إضافي للمرضى الذين وجد أنهم أكثر عرضة لخطر تورم الذراع أثناء العلاج وبعده.
وتنبأت أداة الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح بالوذمة اللمفية في متوسط 81.6% من الحالات، وحددت بشكل صحيح المرضى الذين لن يصابوا بها في متوسط 72.9% من الحالات. وكانت الدقة التنبؤية الإجمالية للنموذج 73.4٪.
تجدر الإشارة إلى أنه في جميع أنحاء العالم، يتم تشخيص إصابة مليوني امرأة كل عام بهذا المرض، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الإناث في معظم البلدان. وقد أدت زيادة الوعي والكشف المبكر ومجموعة واسعة من خيارات العلاج إلى تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة في السنوات الأخيرة، ولكن العديد من المرضى سيعانون في كثير من الأحيان من آثار جانبية منهكة بعد العلاج.

 

السابق إنجلترا: "NHS" تطلق مبادرة فحوصات للقضاء على فيروس التهاب الكبد بحلول عام 2025
التالي اضطرابات الجهاز العصبي السبب الرئيسي للمشكلات الصحية عالميا