عرب لندن
أظهرت أحدث الدراسات الذي أجراها باحثون من المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية ومركز ساوثامبتون للأبحاث الطبية الحيوية ومعهد ساوثهامبتون للأبحاث الطبية، أن ما يقرب من واحد من كل أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عامًا في إنجلترا، يعاني من السمنة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" قال الخبراء القائمون على الدراسة "إن هذه البيانات تكشف التأثير "العميق" و"المثير للقلق" على المدى الطويل لوباء فيروس كورونا".
حيث كشف التحليل الذي شمل أكثر من مليون طفل أن معدلات السمنة زادت بنسبة 45% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 5 سنوات، وبنسبة 21% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 11 عامًا.
وقد عاد انتشار السمنة بين الأطفال الأصغر سنا في سن الاستقبال إلى حد كبير منذ ذلك الحين إلى المستويات المتوقعة ــ وإن كانت لا تزال مثيرة للقلق، ولكن نسبة الأطفال الذين يتركون المدرسة الابتدائية، والذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة أو السمنة المفرطة تظل أعلى بكثير مما كانت عليه قبل الجائحة.
وقال الخبراء "إن هذا ربما يرجع إلى أنه بينما عاد الأطفال الأصغر سنا إلى أنماط حياة أكثر صحة، فإن عادات الأكل السيئة وعدم كفاية التمارين الرياضية ومستويات ضارة من وقت الشاشة أصبحت متأصلة لدى العديد من الأطفال الأكبر سنا".
وقال المدير السريري الوطني للأطفال والشباب في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إن الأرقام مثيرة للقلق، وتمثل "قنبلة صحية موقوتة".
وأضاف: "إن الزيادة الكبيرة في عدد الأطفال الذين يعانون زيادة الوزن والسمنة خلال الوباء تعني أن ما لا يقل عن 56 ألف طفل إضافي سيكبرون في خطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع 2 والسرطان وأمراض خطيرة أخرى".
ووجدت الدراسة أن الارتفاع الحاد في أوزان الأطفال سيكلف المملكة المتحدة أكثر من 8 مليارات جنيه إسترليني من الإنفاق الإضافي على الرعاية الصحية وتأثيره في الاقتصاد.
وبحسب أحدث الأرقام المتاحة، فإن مستويات السمنة في الصف السادس في إنجلترا (الفئة العمرية 10-11) كانت 25.5% في عام 2020-21، و23.4% في عام 2021-22، و22.7% في عام 2022-23، مقارنةً بنسبة 21% في عام 2019-20. عندما يُؤْخَذ أرقام السمنة وزيادة الوزن معًا، يظهر أن 36.6% من الأطفال يعانون وزناً غير صحي.
وبدورها قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية "إنها ملتزمة بمساعدة الشباب المتأثرين بمشاكل الوزن من خلال شبكتها الجديدة المكونة من 30 عيادة متخصصة، والتي تقدم حزمًا مخصصة من الدعم الجسدي والنفسي والاجتماعي".