حازم المنجد-عرب لندن

في إطار الحراك المدني والشعبي الرافض لعملية الإبادة الجماعية في فلسطين، والذي بات يشغل حيزا واسعا في الحياة العامة للمجتمع البريطاني، وبدعوة من حملة التضامن مع فلسطين بالتعاون مع منظمات حقوقية ومحلية أهمها "أوقفوا السلاح" "ومناهضة الحرب النووية" و"جمعية الباحثون عن السلام"، جرى يوم الاثنين اعتصام مدني حاشد أمام ملعب تويكنهام غرب لندن، للتعبير عن التضامن مع ضحايا غزة، وللاحتجاج على الجمعية الوطنية البريطانية لرياضة الركبي على خلفية تحويلها أرضية وأروقة مبنى الملعب الضخم مسرحاً ومنصة لعرض المنتجات العسكرية لكبرى شركات إنتاج الأسلحة العالمية، فاسحة المجال أمام شركات تجارة "الدم والموت"، مقابل تقليها "عوائد مالية وأرباح طائلة" عقد صفقات مشبوهة ومنافية للقوانين الدولية تقوم على الاستفادة من سياسات الدول الكبرى في إذكاء الصراعات والحروب في مناطق شتى حول العالم، الأمر الذي يشكل بحسب المعتصمين، سابقة غريبة وغير مقبولة في تاريخ الرياضة، حيث يستضيف مبنى الملعب الضخم "يعد أكبر ملعب للركبي في العالم" مؤتمر سنوياً لكبرى شركات بيع الأسلحة لمدة ثلاثة أيام بين 22 إلى 25 من الشهر الجاري، وبمشاركة شركات إسرائيلية تزود جيش الاحتلال بأعتى أنواع الأسلحة الفتاكة المستخدمة في زهق عشرات الآلاف من أرواح الأطفال الأبرياء والمدنيين العزل في فلسطين.

من جهته تلقى رئيس الوزراء ريتشي سوناك وابلاً من هتافات المحتجين المعادية والمناهضة لسياسات حكومته المتماهية مع جرائم حرب اليمين المتطرف في إسرائيل، متوعدين نواب حزب المحافظين بمعاقبتهم في الانتخابات العامة القادمة، وكل نائب بريطاني صوت في البرلمان ضد وقف إطلاق النار.

كما أقدم المعتصمون على تلطيخ مساحات واسعة من واجهة وجدران الملعب الرئيسية بالدهان الأحمر، مرفقة بعبارة "الحرية لغزة"، تعبيرا عن رفضهم تسليح الجيش الإسرائيلي واستمرار سفك دماء المدنيين، وقاموا كذلك بمحاصرة شخصيات عسكرية وسياسية شاركت في المؤتمر أثناء محاولتهم الخروج من بوابات الملعب وسط حراسة أمنية مشددة، وعلى وقع هتافات مناصرة لفلسطين ومنددة بجميع الداعمين والمتواطئين مع جرائم الإرهاب والقتل الجماعي.

 

 

 

 

السابق مصطفى البرغوثي يخوض جدالًا حادًا رفقة صهيوني خلال مقابلة مع بييرس مورغان
التالي بريطاني يواجه خطر السجن في دبي بعد طلبه من الجيران خفض الضوضاء!