عرب لندن
توفي عن 84 سنة، في لندن، الصحافي الاستقصائي ومعد الأفلام الوثائقية الأسترالي جون بيلجر، المعروف بدعمه لمؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، وبتناوله تبعات حكم بول بوت في كمبوديا وفضيحة الثاليدومايد، على ما أفادت عائلته الأحد.
وعمل بيلجر، الذي عاش معظم حياته في بريطانيا منذ أوائل ستينات القرن العشرين، لدى وكالة رويترز وصحيفة ديلي ميرور اليسارية البريطانية، وضمن برنامج التحقيقات الاستقصائي السابق "وورد إن اكشن" الذي عرضته قناة "آي تي في".
في العام 1979، تناول فيلم "يير زيرو: ذي سايلنت ديث أوف كمبوديا" ("Year Zero: The Silent Death Of Cambodia") الذي عرض عبر "آي تي في"، وحشية الجرائم التي ارتكبها الخمير الحمر في كمبوديا. وفاز بيلجر بجائزة الأكاديمية الدولية للفنون التلفزيون وعلومه عن عمل وثائقي يشكل استكمالا للفيلم الذي عرضته "آي تي في" ويحمل عنوان "كبموديا: ذي بترايل" ("Cambodia: The Betrayal").
وسنة 1974، أعد بيلجر عملا وثائقيا لصالح "آي تي في" يحمل عنوان "الثاليدومايد: ذي ناينتي إيت وي فورغوت " ("Thalidomide: The Ninety-Eight We Forgot")، ويتناول حملة التعويضات لأطفال ولدوا مع تشو هات خلقية جراء تناول أم هاتهم عقار الثاليدومايد.
وكتبت عائلته على موقع إكس "ببالغ الحزن تعلن عائلة جون بيلجر أنه توفي في لندن بتاريخ 30 كانون الاول/ديسمبر 2023 عن 84 عاما ". وتابعت "سيحتفى بعمله الصحافي والوثائقي في مختلف أنحاء العالم، لكن بالنسبة إلى عائلته كان ببساطة أروع أب وجد وشريك. ارقد بسلام".
وقاد بيلجر حملة لإطلاق سراح مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج.
وكتبت صفحة "ويكيليكس" الرسمية على منصة "إكس" إن بيلجر كان "مدافعا شرسا عن الحقيقة، ودعا لاحقا للإفراج عن جوليان أسانج وتبرئته".
وخلال مسيرته المهنية، وجه بيلجر سلسلة من الانتقادات لسياسات الولايات المتحدة وبريطانيا الخارجية، بالإضافة إلى انتقاده الطريقة التي عومل بها السكان الأصليون الأستراليون.
وأدلى بيلجر أيضا بآراء مثيرة للجدل في شأن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
ومن أحدث أفلامه الوثائقية "ذي كامينغ وور أون تشاينا" ("The Coming War On China") الذي عرضته "آي تي في" في العام 2016.