عرب لندن
أظهرت أحدث البيانات والإحصائيات الرسمية في بريطانيا أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" تواجه أزمة شتاء كارثية أخرى، حيث أشارت البيانات إلى أن هناك ارتفاعاً واضحاً في أعداد المرضى الذين يواجهون المزيد من التأخير لتلقي العلاج خلال الأشهر الأخيرة وهي الأكثر ازدحامًا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" أوضحت الإحصائيات الحكومية أن مدة الانتظار ومدة استجابة سيارات الإسعاف للمرضى لا تزال طويلة، إلى جانب أن عدد الأسرة الجديدة ومستوى إشغال الأسرة، كلها متخلفة كثيرًا عما كان من المتوقع أن تكون عليه بموجب الخطط التي وضعها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وبدوره قال رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ، الدكتور أدريان بويل: "بات من الواضح الآن أن التعهدات الصارمة التي قدمتها الحكومة قبل أقل من عام لتحقيق "أكبر وأسرع تحسن" في أوقات الاستجابة للطوارئ لم تنجح".
وأضاف: "من الواضح أن الحكومة لم تحقق ما خططوا للقيام به، ونتيجة لذلك سنرى المشاهد نفسها لسيارات الإسعاف تنتظر خارج أقسام الطوارئ، وإذا كان المرضى داخل قسم الطوارئ، فإنهم سيتلقون الرعاية في ممرات المستشفيات".
ويذكر أنه، وفي 30 يناير من هذا العام، أعلن سوناك عن "خطة؛ جديدة قدمها لتجنب فوضى المستشفيات في هذا الشتاء كما حصل في العالم الماضي، بما في ذلك ضمان توفير 5 آلاف سرير إضافي إلى مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية قبل فصل الشتاء.
بينما تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا "NHS": "إنهم تلقوا 3 آلاف سرير إضافي فقط".
كما كانت الحكومة البريطانية قد تعهدت بتحسين معدلات إشغال الأسرة. ورغم ذلك، تظهر أحدث الأرقام الرسمية أن 94.8% من الأسرة في إنجلترا كانت مشغولة في نوفمبر. وهذا أعلى من أي شهر سابق منذ بدء جائحة كورونا، وبلغت معدلات الإشغال للأعوام السابقة 87.4% في نوفمبر 2020، و92.8% في نوفمبر 2021، و94.4% في نوفمبر 2022.