عرب لندن - لندن 

أجلّت وزارة الداخلية البريطانية نقل أول مجموعة من طالبي اللجوء إلى البارجة "بيبي ستوكهولم" الراسية في ميناء بورتلاند في دورسيت شمال غرب إنكلترا، في اللحظات الأخيرة، حيث كان من المقرر أن تتم العملية يوم أمس، 1 أغسطس. 

وبحسب الداخلية، فإن البارجة تخضع للتحضيرات النهائية، منها فحوص السلامة من الحرائق، قبل الحصول على الموافقة النهائية من السلطات المحلية المسؤولة. 

من جانبه، قال الاتحاد البريطاني لفرق الإطفاء (FBU) أن خطط الداخلية ليست سوى محاولة الدفع بطالبي اللجوء نحو الموت. 

وبحسب "الغارديان"، قال اتحاد فرق الإطفاء أنه يخطط لإرسال خطاب رسمي لوزارة الداخلية حول الاكتظاظ الذي سيببه عدد طالبي اللجوء المخطط نقلهم إلى البارجة، بالإضافة إلى عدد مخارج الحريق المتاحة. 

من جهته، يتعرض رئيس الوزراء ريشي سوناك لضغوط متزايدة للكشف عن السبب وراء إصرار الحكومة على استخدام البارجة، خاصة بعد أن أشارت مسربة من وزارة الداخلية إلى أن خطط إيواء المهاجرين على البوارج والسفن البحرية رفضت العام الماضي "لأن تكلفتها أعلى من استخدام الفنادق". وإن كان دافعو الضرائب يتكلفون بـ 6 ملايين جنيه إسترليني يوميا على الأقل (نحو 7 ملايين يورو)، لإيواء نحو 50 ألف طالب لجوء، فلن يوفر استخدام البارجة مكانا سوى لإقامة نحو 1% من الأعداد الحالية التي تحتاج إلى إقامة بديلة للفنادق.

بدوره، أكد مساعد الأمين العام لاتحاد فرق الإطفاء، بن سيلبي، أن الاتحاد سينقل مخاوفه إلى وزارة الداخلية، ذلك أن البارجة تحتوي على 222 غرفة موزعة عبر ممرات ضيقة وعلى طول 3 طوابق، إلا أن ليس لديها سوى مخرجين رئيسيين.  

كما قال المسؤولون عن فحص معايير السلامة أن البارجة تفتقر لسترات النجاة، وأعربوا عن قلقهم حيال البوابات المغلقة التي من شأنها أن تؤدي إلى حوادث كارثية في حالة الطوارئ. 

وخضعت البارجة "بيبي ستوكهولم" للتجديد بعد أن كانت تستخدم مسكنا لعمال بناء مصنع الغاز في جزر شتلاند واستعانت بها الحكومة الهولندية لإيواء طالبي اللجوء في عام 2005، حتى أدانت إحدى الهيئات الرقابية الأمر وعدت البارجة "بيئة قمعية"، وفق صحيفة "الإندبندنت".

في الوقت نفسه، أخرت وزارة الداخلية نقل 2000 طالب لجوء إلى قاعدة سكامبتون، حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر، بعد انتكاسات في إجراء دراسات استقصائية للمباني الـ 14 المخصصة لإيواء طالبي اللجوء.

 

 

السابق هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تطلق تحذيرات من الظروف الجوية المتقلبة
التالي تويتر تقاضي منظمة معنية بمحاربة الكراهية وتتهمها بقيادة حملة تشهير ضدها