عرب لندن
قالت منظمة أوكسفام "Oxfam"، وهي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية "إن مساعدات المملكة المتحدة لا ينبغي أن تمول المستشفيات الخاصة في البلدان النامية".
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" جاءت تصريحات المنظمة في الوقت الذي اتهمت فيه مستشفيات خاصة في الهند وكينيا برفض تقديم الرعاية الصحية للأشخاص ذوي الدخل المنخفض.
ونشرت المنظمة تقريراً يقول "إن المستشفيات احتجزت المرضى كرهائن حتى يتم دفع فواتير علاجاتهم، من صناديق الاستثمار الحكومية في المملكة المتحدة".
وقالت المؤسسة الخيرية للتنمية "إن الاستثمارات التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الجنيهات، والمقدمة من قبل الوكالات المدعومة من الحكومة البريطانية باتت تستخدم لـ"سجن الناس أنفسهم في المستشفيات الخاصة، التي من المفترض أن تقدم لهم المساعد".
وأوضحت أوكسفام أن سلسلة الحوادث التي تركت المرضى في بعض الحالات مديونين تظهر أن سياسة الاستثمار في مستشفيات الرعاية الصحية الخاصة معيبة، ويجب على الحكومة البريطانية أن توقفها.
وجاء تقرير أوكسفام لينتقد ملايين الجنيهات المأخوذة من ميزانية المساعدات في المملكة المتحدة والمستثمرة في الشركات والبرامج الأجنبية في البلدان الفقيرة عبر الاستثمار الدولي البريطاني (BII)، الذي يملكه ويديره مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية.
وأكدت أوكسفام على ضرورة إعادة توجيه استثمارات هذه الوكالات - المعروفة باسم مؤسسات تمويل التنمية (DFIs) - لمقدمي الرعاية الصحية الخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والعمل على تعزيز أنظمة الصحة العامة "بهدف مساعدة الأشخاص الذين يعيشون في فقر على الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة".
حيث أشارت أوكسفام إلى أن الأدلة المستمدة من أبحاثها في الهند وكينيا ونيجيريا تقول "إن المستشفيات الخاصة فشلت في الوفاء بالوعود بقبول حالات الحوادث والطوارئ، وأنها أساءت في التعامل مع المرضى إساءات مالية وطبية".