فرص نجاة المرضى في المملكة المتحدة أقل مقارنة بدول أخرى بسبب أداء "NHS"

عرب لندن - لندن

توصلت دراسة إلى أن نسبة نجاة الأشخاص المصابين بأمراض قابلة للعلاج كسرطان الثدي والسكتة الدماغية في المملكة المتحدة تعد أقل مقارنة بأولئك المقيمين في دول غنية أخرى.

وبحسب مراجعة أجرتها مؤسسة "King's Fund" الخيرية والمعنية بإجراء أبحاث متعلقة بالقضايا الصحية، فإن المشكلة مرتبطة بشكل مباشر بأداء الهيئة الوطنية للخدمات الصحية "NHS". 

وجاء في المراجعة أن التمويل الذي يعد "أقل من المعدل المطلوب" والذي يتلقاه النظام الصحي في المملكة، أدى إلى نقص العاملين وتوفير المعدات والمصادر اللازمة مقارنة بالدول الأخرى. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن النظام الصحي الوطني كان فعّالًا جداً في حدود ميزانيته. 

وقبل حلول الذكرى السنوية الخامسة والسبعين على تأسيس "NHS" الشهر المقبل، قامت المؤسسة بعمل مقارنة واسعة بين خدمة الرعاية الصحية الوطنية في المملكة المتحدة وخدمات الرعاية الوطنية في 18 دولة أخرى، منها اليابان والولايات المتحدة وأستراليا. 

ووجدت المؤسسة أيضا أن معدل الأشخاص الذين يتجنبون اللجوء للرعاية الطبية بسبب المخاوف من التكلفة في المملكة المتحدة كان منخفضا، حيث أكد شخص واحد من كل 10 أشخاص أنهم يواجهون صعوبة في الوصول إلى خدمات "NHS".

كما لاحظت المراجعة أن قوائم الانتظار لبعض العمليات مثل استبدال الركبة والورك، آخذة في الارتفاع في العديد من البلدان، وأن متوسط ​​أوقات الانتظار في NHS هي ضمن المعدل مقارنة ببقية الدول.

وخلصت المراجعة بشكل عام إلى أن الخدمة الصحية الوطنية لم تكن "رائدة" لكنها أيضا لم تكن "متخلفة" نسبة لبقية الدول. 

ومع هذا، قالت المسؤولة عن المراجعة سيفا أنانداسيفا، أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية "شهدت أيامًا أفضل".

وقالت لشبكة "بي بي سي": "بينما تبرز المملكة المتحدة في إزالة معظم الحواجز المالية التي تحول دون الوصول إلى الرعاية الصحية ويتم تشغيل NHS بكفاءة نسبية ، إلا أنها تتخلف وراء نظيراتها من الدول في بعض المعايير الرئيسية لنظام الرعاية الصحية الذي يتصف بأنه جيد."

وأشارت أن "الضغوط التي خلفتها جائحة كورونا على الخدمات الصحية ضاعفت من التداعيات، مما جعلها تقدم أداء "متوسطا في أحسن الأحوال".

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "هذا التقرير يقر بأن NHS هي واحدة من أكثر أنظمة الرعاية الصحية كفاءة ونحن نستثمر ما يصل إلى 14.1 مليار جنيه إسترليني لتحسين الخدمات وتقليل قوائم الانتظار، وهي إحدى الأولويات الخمس العليا للحكومة"، مشيرا إن أن الحكومة تستعد لنشر خطة متعلقة بالقوى العاملة قريبا.