أداة ذكاء اصطناعي جديدة تستطيع التنبؤ باحتمالية إصابة شخص بسرطان البنكرياس مقدما

عرب لندن - لندن 

توصلت دراسة جديدة إلى طريقة تمكن الأطباء من رصد الحالات المحتملة لسرطان البنكرياس، باستخدام إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي. 

ويمكن للذكاء الاصطناعي الآن التنبؤ بما إذا كان الشخص سيصاب بسرطان البنكرياس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات مقدمًا.

وبحسب الدراسة التي أجراها باجثون من كلية الطب بجامعتي هارفرد وكوبنهاغن، ونشرت في مجلة الطب الطبيعي هذا الأسبوع، فإنه يمكن رصد الحالات المحتملة إصابتها بالمرض من خلال فحص السكان الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. ويتمثل فحص السكان بإجراء اختبارات جينية أو طرق مماثلة لفحص مدى انتشار سمة معينة موجودة بين مجموعة من الأشخاص، ويالتالي يتم تحديد علامة بيولوجية معينة لأمراض معينة. 

وطبق الباحثون خوارزمية الذكاء الاصطناعي على البيانات السريرية من 9 ملايين مريض من الدنمارك والولايات المتحدة.

كما قاموا بتدريب نماذج تعلم الذكاء الاصطناعي لتكون قادرة على قراءة الرموز التشخيصية في بيانات المريض وربطها بسرطان البنكرياس.

وجرب الباحثون إصدارات مختلفة من نماذج الذكاء الاصطناعي لتشخيص محتمل في أوقات مختلفة – ستة أشهر ، وسنة واحدة ، وسنتان ، وثلاث سنوات – ووجدوا أن أساليبهم كانت "أكثر دقة في التنبؤ بمن سيصاب بسرطان البنكرياس من السكان الحاليين".

من جانبه، قال المشرف على الدراسة كريس: "أحد أهم القرارات التي يواجهها الأطباء يوميًا هو تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بالمرض والذين سيستفيدون من المزيد من الاختبارات ، وهو ما قد يعني أيضًا إجراءات أكثر تكلفة والتي تنطوي على مخاطر خاصة". 

وقال أحد الباحثين من جامعة هارفارد: "إن أداة الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تركز على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس والذين سيستفيدون أكثر من الاختبارات الإضافية يمكن أن تقطع شوطًا طويلاً في تحسين اتخاذ القرارات السريرية."

كما قال المشرف على الدراسة سورين بروناك، وهو أستاذ بيولوجيا أنظمة الأمراض في جامعة كوبنهاغن: "العديد من أنواع السرطان، خاصة تلك التي يصعب تحديدها وعلاجها مبكرًا، لها تأثير غير متناسب على المرضى والأسر ونظام الرعاية الصحية ككل".