بريطاني ينتحر في غضون دقائق بعد إقالته من العمل عبر محادثة "Zoom"

عرب لندن 

انتحر "أوليفر بريدسكي" البالغ من العمر 21 عاماً بعد 14 دقيقة من مكالمة Zoom مع مديره الذي أقاله من وظيفته عالية المستوى في شركة مالية كبرى في لندن. وترك أوليفر ملاحظة في غرفة نوم طفولته يقول فيها: "لقد تم إقالتي".

وبحسب صحيفة "Metro" بدأ أوليفر عمله لدى شركة "Deloitte" في ديسمبر 2019 كمحلل أعمال متدرب بعد تخرجه من مدرسة Manchester Grammar، والتي تبلغ تكلفتها 13.380 جنيهًا إسترلينيًا.

وقالت التحقيقات إن أوليفر أصبح ناشطًا في منظمة "YoungMinds" الخيرية للصحة العقلية بعد معاناته من الاكتئاب في سنوات مراهقته. وكان قد فكر في الانتحار في نوفمبر 2017 قبل أن يغير رأيه.

وقيل إن مديره في العمل تلقى العديد من الشكاوى على عمل أوليفر، ونتيجة لذلك، كان من المفترض أن يوضع أوليفر في خطة للتطوير لمراقبة عمله، إلا أن هذا لم يحدث على ما يبدو قبل إقالته.

وبدوره شدد كبير المسؤولين التنفيذيين في شركة "Deloitte Nick Smith"، الذي قاد مكالمة Zoom مع أوليفر في أغسطس 2020، على أن الشركة لم يتم إخبارها بتاريخ مشاكل الصحة العقلية لديه.

وقال والد "أوليفر" مارتن: "أثرت إغلاقات كورونا على أوليفر وعلى عمله". وأضاف: "ربما لو أن أوليفر أقيل من وظيفته بطريقة مختلفة، فأنا على ثقة من أن ابني كان لن يقدم على الانتحار".

وعثرت أخت أوليفر عليه في الدور العلوي لمنزل والديهم في سالفورد، مانشستر الكبرى، وذهبت إلى أحد الجيران للحصول على المساعدة واستدعوا المسعفين الذين أعادوه إلى الحياة. 

إلا أن أوليفر أصيب بجروح خطيرة في الدماغ وكان في غيبوبة حتى تم إيقاف تشغيل أجهزة دعم حياته بعد 11 شهرًا، بعد أن اتفق المسعفون على أنه ليس لديه فرصة للشفاء.

وقالت طبيبة التحقيق "كاثرين ماكينا" إن أوليفر لم يقدّر احتمال إقالته من اجتماع زووم و "صُدم وفاجأ" بالقرار فانتحر.