مدارس بريطانية تمنع طلابها من استخدام عبارات "أمي وأبي" وتستبدلها بـ "الراشدين"

عرب لندن - لندن 

أثار قرار 4 مدارس ابتدائية حكومية في برايتون استياء واسعا بين أوساط أولياء أمور الطلبة، وذلك بعد أن طلبت المدرسة من الطلاب استبدال عبارات "أمي" و"أبي" ب"الراشدين" أو "grown-ups".

وأعلنت المدارس عن القرار قائلة أن استخدام عبارة "الراشدين" جاء لتجنب التمييز ضد العائلات "غير التقليدية". 

وفي بيان لها، قالت مدرسة كارلتون هيل الابتدائية: "نحاول استخدام عبارة الراشدين عوضا عن أمي وأبي لنعترف بالعائلات المختلفة التي يعيش طلابنا في كنفها". 

وأثار هذا القرار جدلا واسعا بين أهالي الطلبة الذين اعتبروه بأنه مدعاة للارتباك والحيرة، لأنه الطلاب لن يستوعبوا السبب وراء منعهم من مناداة أمهاتهم وآبائهم ب"أمي" و"أبي". 

وقال أحد الآباء لصحيفة "ميل أونلاين": "أعلم أن المدارس تحاول أن تأخذ في الاعتبار الأنواع المختلفة من العائلات التي قد ينحدر منها التلاميذ، لكن الغالبية لديهم أم أو أب، بغض النظر عما إذا كانوا معًا أم لا. فلماذا لا تبقي الكوادر التعليمية الأمر بسيطا، بالسماح لهم بمناداة أهلهم بأمي وأبي؟" 

وقال آخر: "في محاولتها أن تكون أكثر شمولاً، تنسى المدارس الأم والأب وهم أهم الأشخاص في حياة الطفل. هذا مجرد جنون، أين سيؤول الحال؟"

وأعلنت مدارس ابتدائية أخرى في المدينة عن سياسات مماثلة تحدد الخطوط العريضة للغة التي على الكوادر التعليمية استخدامها لضمان عدم وصم التلاميذ الذين نشأوا في عائلات مختلفة.

ونشرت مدرسة St Luke's الابتدائية على موقعها الالكتروني بيانا قالت فيه: "لدينا قانون لاستعمال لغة تتصف بالمساواة من قبل المعلمين (على سبيل المثال لتقدير جميع العائلات التي لا نشير أبدًا إلى" الأمهات والآباء "وبدلاً من ذلك نتحدث عن" الراشدين ").

ومن جانبه، أكد المجلس المحلي في برايتون عدم إصدار أي توجيهات بهذا الشأن، مشيرا أن للمدارس الحرية في اتخاذ قراراتها.