بريطانية (48 عاما) توفيت بكوفيد-19 حضّرت قائمة وداع منذ بداية الجائحة

عرب لندن - لندن 

نشرت مريضة خضعت لعملية زرع رئتين منشورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعربت فيها عن خوفها من التقاطها عدوى كوفيد-19، قبل أن يتم وضعها على أجهزة التنفس. 

توفيت جوستين لايموند في 7 ديسمبر عن عمر يناهز 48 عاما، بعد التقاطها عدوى كوفيد-19، وبعد 15 عاما من عملية زراعة رئتين.

وكانت لايموند قد تحدثت إلى صحيفة "ميرور" في أبريل من العام الماضي عندما بدأ الوباء بالتفشي، ودخلت البلاد في حالة إغلاق. 

وقالت حينها أنها متأكدة من أن حياتها ستنتهي إذا أصيبت بالعدوى. 

وكتبت لايموند قائمة وداع بالأشخاص الذين تود التحدث إليهم قبل دخولها المستشفى، لأنها تعلم بأن دخول المستشفى يعني أنها قد لا تعود إلى بيتها أبدا. 

وكتبت جوستين أمنياتها وحضّرت حقيبة "الطوارئ" منذ بدء الجائحة، قائلة: إذا كان علي الاتصال بسيارة إسعاف، فلدي قائمة بالأشخاص الذين سأقوم بالاتصال بهم لتوديعهم." 

وكانت جوستين على بعد ساعات فقط من الموت عام 2006، بعد دخولها في 15 حالة انهيار رئوي. 

وبحسب "ميرور" كافحت من أجل البقاء على قيد الحياة، حتى أصبحت في حالة جيدة تؤهلها لأن تكون على قائمة زرع رئتين. 

وحصلت جوستين على فرصة ثانية بالحياة بعد أن حصلت على رئتين سليمتين لرجل يبلغ 42 عاما. 

وبعد 15 عاما، التقطت جوستين العدوى هي وحبيبها، توم هيبرسون وعانى كلاهما من أعراض المرض. 

وبينما استطاع توم التعافي، كانت صحة جوستين تتدهور، إلى أن وصل بها الحال للاتصال ب "999". 

وأثناء وجودها في المستشفى، كتبت جوستين منشورا على موقع "فيسبوك" أعلمت فيه أصدقائها أنها في المستشفى قائلة: "لقد تم نقلي إلى المستشفى في الساعات الأولى من اليوم، وكان مستوى الأكسجين لدي 30. أنا أستخدم جهاز ضغط الهواء الإيجابي المستمر"CPAP" وأقاتل ، لكنني أعترف أنني خائفة."

وبعد يومين فقط، كتبت جوستين منشورا آخر وكان الأخير لها قالت فيه: "أنا أعاني كثيرًا. سأستخدم جهاز التنفس الصناعي الآن. أحبكم جميعًا."

وأضافت: "أرجوكم حافظوا على ذكرياتي حية. أتمنى أن أستيقظ لكن رئتي سيئتان للغاية من الداخل. أحب الجميع."