عرب لندن - لندن 

 

وجدت دراسة جديدة أن الاستشارات الطبية عن بعد بسبب جائحة كورونا كانت "كارثية" لبعض المرضى، حيث قال أغلبية المشاركين أن جودة التشخيص كانت سيئة. 

ووفقا لموقع "inews" فإن الدراسة الاستقصائية التي شملت 1500 مريض يعاني من أمراض الروماتيزم وأطباء عامين وجدت والتي أجريت من قبل جامعة كامبريدج بين أبريل ويوليو، وجدت بأن المواعيد الافتراضية كانت أكثر ملاءمة لجميع الأطراف، إلا أنها كانت أكثر دقة فيما يخص التشخيص. 

يعتقد حوالي 86 % من المرضى و 93 % من الأطباء أن المواعيد الطبية عبر الإنترنت أو الهاتف كانت أسوأ من الاستشارات التي تم تقديمها وجها لوجه، فيما أبلغ البعض عن أخطاء في التشخيص. 

ومن جانبه، قال أحد كبار الأطباء المشاركين في الدراسة للباحثين: "الرقمنة السريعة واستخدام الطب عن بعد يجب أن يستمر، لكن اختيار المريض المناسب لذلك هو المفتاح - فهو مثالي للبعض ولكنه كارثي بالنسبة للآخرين."

في غضون ذلك، قال أحد المرضى للباحثين: "لا يستطيع أخصائي أمراض الروماتيزم الخاص بي رؤية أو سماع تحركاتي والنظر إلى بشرتي وعينيّ وشعري ويدياي وعظامي. حصلت على تشخيص عبر الهاتف كنت أعلم أنه ليست صحيحا." 

انخفض عدد المواعيد الطبية الشخصية خلال الجائحة ولم يشهد سوى القليل من الانتعاش في الوقت الحالي، على الرغم من تخفيف قيود الإغلاق على مستوى البلاد.

وأظهرت أحدث بيانات هيئة الخدمات الصحية "NHS" أن نسبة المعاينات المباشرة من إجمالي عدد المعاينات المتوفرة في إنجلترا ارتفعت بثلاث نقاط مئوية فقط منذ أغسطس، أي من 58 % إلى 61 % في سبتمبر. فيما كان الرقم يصل إلى 80% قبل الجائحة. 

وبدوره، قال البروفيسور مارتن مارشال، رئيس الكلية الملكية للأطباء العامين، أنه من غير المرجح أن تعود الاستشارات المباشرة إلى نفس المستويات التي شوهدت قبل الجائحة،مضيفا أن المرضى سيعتادون على الأمر قريبًا.

وأدى هذا التحول التقني إلى تفاقم الخلاف بين الأطباء وكبار السياسيين، خصوصا بعد إعلان وزير الصحة ساجد جافيد الشهر الماضي عن تقديم 250 مليون جنيه إسترليني للأطباء العامين الذين يبذلون جهودًا لزيادة عدد المعاينات الشخصية. 

غير أن الأطباء العاميين أصروا بأن هذه الصرامة في عدد المعاينات المعيارية ستؤدي لنزوح جماعي من مهنة الطلب واستنفاد القوى العاملة. 

و أعرب  أكثر من 60 % من الأطباء والمرضى الذين شملهم الاستطلاع من أن المواعيد الافتراضية كانت أكثر ملاءمة من الاستشارات الوجاهية، وذلك لتجنب الاختلاط وتقليل أوقات الانتظار والاضطرار للتنقل من منطقة لأخرى. 

ومع ذلك، تم الإبلاغ عن عيوب كبيرة في الاستشارات عبر الإنترنت أو الهاتف، حيث قال 90 % من الأطباء و 69 % من المرضى أن بناء علاقة ثقة بين الطرفين كانت في غاية الصعوبة. 

 

 

 

 

 

السابق مسؤول طبي كبير: الجرعة التعزيزية من لقاح كوفيد-19 كفيلة بحمايتنا من شتاء "إشكالي"
التالي بريطانيا.. تسجيل أعلى حصيلة  وفيات بكورونا منذ مارس الماضي