عرب لندن
نشرت صحيفة "الجارديان" تقارير تفيد بأن طالبي اللجوء في بريطانيا يقيمون في قاعة محكمة سابقة تحولت إلى نزل من قبل وزارة الداخلية البريطانية. ويحتوي المكان الذي كان سابقاً "محكمة" على زنزانات.
وأشارت الجارديان إلى أن هذا سبب صدمة لدى طالبي اللجوء بما فيهم الذين كانوا قد سجنوا في بلدانهم الأصلية. ويحتوي النزل على مزيج من المهاجع والغرف الصغيرة جداً بما في ذلك الزنازين السابقة، بحسب تقرير الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن طالبي اللجوء عانوا من الصدمة لأنهم يسكنون اليوم في محكمة سابقة إلى جانب جناح سجن فيه العديد من المرافق العقابية، بما في ذلك نوافذ الزنزانات وأبواب الزنازين القديمة الثقيلة المزودة بمفاتيح وأسرة بطابقين على طراز السجن.
ومن جانبها قالت وزارة الداخلية: "إن طالبي اللجوء يقيمون "إقامة فندقية" عادية ولا يستطيعون أصلاً الوصول إلى جزء المبنى الذي يحتوي على زنزانات.
وعلقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قائلة: "من غير المنطقي أن تأوي وزارة الداخلية الأشخاص الباحثين عن الأمان في مكان كهذا، في الوقت الذي كان الكثير منهم محتجزين في بلدان مثل سوريا وليبيا".
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "إنه وبسبب الطلب غير المسبوق، اضطررنا لاستخدام أماكن إقامة مؤقتة مثل الفنادق للوفاء بواجباتنا القانونية". وأضاف: "صحة ورفاهية طالبي اللجوء من أولويتنا، ومن الضروري أن تستوفي جميع أماكن الإقامة تشريعات الصحة والسلامة ذات الصلة مع الالتزام الصارم بإرشادات الصحة العامة في إنجلترا".