عرب لندن 


 

نشر أعضاء البرلمان تقريراً حول إخفاقات وزراء الحكومة وقادة وعلماء هيئة الصحة العامة والتي ساهمت جميعها في ارتفاع أعداد وفيات كورونا بشكل أكبر، في الوقت الذي كان من الممكن أن لا يحدث ذلك كله، كما يشمل التقرير الدروس المستفادة في إدارة أزمة كورونا. 

وبحسب صحيفة "iNews" يستند التقرير إلى أدلة لأكثر من 50 شاهدًا، بما في ذلك وزير الصحة السابق "مات هانكوك"، وكبير المسؤولين الطبيين البروفيسور "كريس ويتي"، وكبير المستشارين العلميين "باتريك فالانس"، والرئيس التنفيذي السابق لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا "سيمون ستيفنز".

وناقش التقرير ستة نقاط رئيسية لإدارة أزمة كورونا وهي:  

1- التأهب للوباء: أشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن بريطانيا قد أنشأت إجراءات وهياكل للاستعداد للمخاطر المستقبلية، بما في ذلك السجل الوطني للمخاطر والمجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (Sage)، إلا أن جاهزية طوارئ هيئة الصحة لمعالجة حالات تشبه حالات كورونا لم تكن كافية. 

2- الإغلاق والتباعد الاجتماعي:  قال التقرير أنه " خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الوباء، اتبعت بريطانيا "السياسة الخاطئة" وهي "مناعة القطيع"، ومن ثم انتقلت البلاد من مرحلة "الاحتواء" إلى مرحلة "التأخير"، وكانت هناك سياسة تسعى فقط إلى تخفيف سرعة العدوى بين السكان -تسطيح المنحنى- بدلاً من السعي لوقف انتشاره".

وأشار التقرير إلى أن بريطانيا تجاهلت النهج الذي اتبعته العديد من البلدان الآسيوية، التي تعلمت دروسًا بعد تفشي مرض سارس 2002-2003، وقال التقرير: "إن هذا كان "خطأً هامًا في السياسة والمشورة في وقت مبكر من الوباء". 

3- الاختبار وتتبع الاتصال:  كانت المملكة المتحدة من أوائل الدول في العالم التي طورت اختبارًا لـ كورونا في يناير 2020، لكنها كانت فقيرة في تقديم نظام اختبار تشغيلي بالحجم والإلحاح اللذين يتطلبهما الوباء. وقال النواب إن هذه كانت "رقابة لا مبرر لها". حيث تطلب الأمر تدخلاً شخصيا آنذاك من وزير الصحة السابق "مات هانكوك"ودفع مبالغ طائلة دون جدوى.

4- الرعاية الاجتماعية: تم انتقاد الحكومة وهيئة الصحة العامة، والطوارئ لفشلهم في إدراك المخاطر الكبيرة على قطاع الرعاية الاجتماعية في بداية الوباء. إلى أن تم إنشاء مجموعة عمل الرعاية الاجتماعية في مايو 2020.  

وأضاف التقرير أن هذا جاء بجانب نقص الموظفين، ونقص الاختبارات الكافية ومعدات الحماية الشخصية. حيث كان لهذا تداعيات مدمرة كان من الممكن تجنبها، بما في ذلك وقاية الأشخاص الذين يتلقون الرعاية وأسرهم وحماية الموظفين الذين يقدمون الرعاية الاجتماعية من الخطر."

5- المجتمعات المعرضة للخطر: خلال المرحلة الأولية للوباء، عانت مجتمعات الأقليات العرقية من مستويات أعلى بكثير من المرض الوخيم والوفاة بسبب كورونا مقارنة بالسكان العاديين.

حيث أظهرت الأبحاث أن السبب وراء ذلك هو أن وظائفهم تعرضهم بشكل أكبر لالتقاط عدوى كورونا، إلى جانب ظروف اجتماعية واقتصادية أكثر صعوبة، ومساكن أكثر كثافة، ومشاكل صحية متعددة من ظروف مختلفة. 

6- اللقاحات:  قال التقرير "إن النجاح الاستثنائي" الوحيد الذي يذكر هو حملة اللقاحات الناجحة التي أدارتها بريطانيا، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 112000 شخص قد تم إنقاذهم بالفعل من الإصابة والموت بسبب كورونا.

وأشار التقرير أن بريطانيا نجحت في اكتشاف اللقاحات المضادة لكورونا إلى جانب تلقيح قرابة 80% من السكان البالغين بحلول 1 سبتمبر 2021.


 

السابق شجار بين جمهور المجر والشرطة في  ملعب ويمبلي.. والسبب جريمة "عنصرية"
التالي سائقة شاحنة بريطانية: "القضاء على التحيز الجنسي سينهي أزمة سائقي الشاحنات"