عرب لندن - لندن
سجلت وزارة الداخلية 70 حادثة عنصرية على يد اليمين المتطرف ضد طالبي اللجوء المقيمين في الثكنات العسكرية والفنادق المخصصة، بحسب صحيفة "الغارديان".
وشملت البيانات التي سجلت بين يناير 2020 وحتى 13 يوليو من هذا العام، حوادث وقعت في ثكنات نابير وبينالي والتي خضعت للمراقبة المكثفة من قبل النواب بسبب الظروف "غير المقبولة" فيها وتفشي كوفيد-19 بين اللاجئين.
وأغلقت الحكومة كلا من مركز بينالي في ويلز ونابير في كينت في مارس الماضي بشكل مؤقت بسبب الظروف الصعبة وتم نقل اللاجئين إلى الفنادق.
غير أن عدد اللاجئين ازداد بشكل كبير بعد بداية جائحة كورونا، مما اضطر الحكومة لإعادة 176 لاجئ إلى مركز نابير.
وسُجلت 4 حوادث عنصرية في نابير بين سبتمبر وديسمبر 2020 بحق اللاجئين، فيما سُجلت 12 حادثة منذ بداية العام.
وتم الإبلاغ عن حادثة واحدة في مركز بينالي العام الماضي.
وأفاد عدد من اللاجئين تعرضهم لسلسلة من الحوادث المزعجة، بما في ذلك محاولة دهس أحدهم والتهديد بالاغتصاب وإطلاق الألعاب النارية باتجاههم.
وقالت "الغادريان" أن عدد الحوادث المسجلة في الفنادق ضد اللاجئين تضاعفت 3 مرات هذا العام بعد الإبلاغ عن 40 حادث، مقارنة ب 13 حادث العام الماضي.
ومن جهتهم، اعتبر نشطاء في مجال حقوق طالبي اللجوء أن هذه الأرقام "استخفاف كبير بالصورة الحقيقية."
ونشرت المنظمة اليمينية المتطرفة "بريطانيا أولا" مقطع فيديو عبر موقعها على الإنترنت قالت فيه أن أعضائها انتحلوا صفة صحافيين لمواجهة طالبي اللجوء في أحد الفنادق المخصصة لهم.
وكشف طالب لجوء من اليمن تعرضه لحادثتين على يد المتطرفين اليمينيين في الفندق الذي يقيم فيه قائلا: "كانوا يقودون سياراتهم حول الفندق ويصوروننا. كانوا يهينوننا ويشتموننا ويصرخون بأشياء مثل اخرجوا من بلدنا ولماذا تأكلون طعامنا وابتعدوا عنا وأنتم غرباء هنا. كنا خائفين للغاية من الخروج من الفندق وشعرنا أنه سجن كان علينا البقاء فيه ".
وأضاف: "لقد فررنا من بلدان تشهد الكثير من التعذيب والاضطهاد وشعرنا بالأمان عندما وصلنا إلى هنا. لكن عندما رأينا هذا النوع من الهجوم العنصري، شعرنا أننا لسنا محميين".
وبدورها، قالت كلير موسلي، مؤسسة جمعية Care4Calais المعنية بدعم اللاجئين : "استهداف طالبي اللجوء المستضعفين هو عمل جبان شديد. يجب أن تدعم حكومتنا الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء للاندماج في مجتمعاتنا بدلاً من وضعهم في أماكن مثل ثكنات نابير أو الفنادق الكبيرة ".
ومن جهته، قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "من غير المقبول لأي شخص في سكن اللجوء أن يتعرض لحوادث عدائية أو عنصرية ونحن نضمن إجراء تحقيق شامل في كل حادث. نحن نعمل عن كثب مع مجموعة من المنظمات لضمان تقديم الدعم والمساعدة الفوريين للأشخاص الذين يعيشون في أماكن إقامة اللاجئين وإذا لزم الأمر سنقوم بالتصعيد وتطبيق القانون ".