عرب لندن
أعلنت الشرطة البريطانية عن جريمتي قتل منفصلتان تفصل بينهما ست ساعات فقط، حيث قضى فيها مراهقان طعنا حتى الموت، ويأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه موجة لندن المروعة من قتل المراهقين بالسكاكين.
وبحسب صحيفة "Evening standard" كانت أول جريمة بالقرب من محطة حافلات مزدحمة في "وولويتش" عند الساعة 5.20 مساء من يوم الإثنين. وبحسب شهود عيان فإن خمسة شبان على الأقل طعنوا بالسكاكين بالقرب من محطة الحافلات المزدحمة، وتوفي واحد منهم، وهو فتى يبلغ من العمر 15 عاما.
وقال أحد الشهود: "إن المراهق الذي قتل حاول الدفاع عن نفسه بواسطة "مظلة شمسية". وشوهد بالفعل بعد أن أغلقت الشرطة مسرح الجريمة عدداً من السكاكين ومظلة ملقاة في الشارع.
وحدث الجريمة الثانية قبل منتصف الليل بقليل في "لامبيث" وسط لندن، وتم استدعاء الشرطة للإبلاغ عن حادثة طعن صبي يبلغ من العمر 16 عامًا. وقال الجيران: "كافحت ممرضتان "بطلتان" لإنقاذه بعد أن عثر عليه ملقى على درج في مبنى سكني".
وبدوره علق عمدة لندن "صادق خان": "إنني "حزين ومرعوب جداً" بسبب عمليات القتل الأخيرة وأنا مصمم على بذل كل ما في وسعي لوضع حد لهذه الجرائم المروعة".
وتجاوزت أعداد ضحايا جرائم القتل تجاه المراهقين أعداد السنة الماضية، وهو ما يخشاه المسؤولون. إذ من المتوقع أن تتجاوز أعداد الضحايا الكبيرة جداً التي سجلتها بريطانيا في عام 2008 والبالغة في وقتها 29 جريمة قتل.
وقال كبير مفتشي المباحث "بيري بينتون" من قيادة الجريمة المتخصصة في Met: "أنا متأكد من أن الناس سيحصلون على مقاطع فيديو ستصلهم من مكان الحادث، وفي حال وجدوا أنها من الممكن أن تفيد الشرطة في التحقيقات فلا يترددوا في احضارها لنا".