عرب لندن
نشرت صحيفة "The Guardian" مقالاً تشير فيه إلى أن هناك تحولات سريعة قيد التطوير في السياسة الأمريكية برئاسة جو بايدن، حيث أن المسيرة الداعمة لفلسطين يوم الثلاثاء شهدت موكباً للرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يمر في طريق مليء بالأعلام الفلسطينية.
وأجرى بايدن نقاشاً "مطولاً" مع أول امرأة فلسطينية منتخبة لعضوية الكونغرس "رشيدة طليب". كما أن بايدن رحب يوم الجمعة بوقف إطلاق النار يبين فلسطين وإسرائيل، وأكد بايدن على أنه سيواصل على حد تعبيره العمل نحو "دبلوماسيته الهادئة التي لا هوادة فيها". إلا أنه في الوقت ذاته أكد على مدار11 يومًا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ويرى المحللون أن بايدن يسلك نفس الطريق الذي كان يسير عليها كل الرؤساء الأمريكيين، إلا أن الجانب السلبي السياسي لسياسات بايدن ستكون عواقبها وخيمة أكثر، وأرجع المحللون ذلك إلى أن الكونجرس وصله جيل جديد من الديمقراطيين، وقبلهم حملة "حياة السود مهمة"، والتي كانت قضية مشتركة مع الفلسطينيين.
وبدوره قال عالم الأوبئة والمرشح لمنصب المحافظ الذي خاطب المحتجين في ميشيغان يوم الثلاثاء "عبد السيد": "إن جو بايدن كان جيدًا جدًا طوال تاريخه السياسي في قراءة التغيرات، وآمل أن يسجل حقيقة أن القاعدة قد تحركت أيضًا بشأن هذه القضية". إذ أن ناشط يهودي أسود هوالذي نظم لحركة الصوت اليهودي من أجل السلام "JVP"، وأكد عبد السيد على أن حركة "حياة السود مهمة" عملت على تقوية التحالف بين الفلسطينيين والأمريكيين الأفارقة.
وقد دخلت مفردات جديدة إلى المجتمع الأمريكي حول إسرائيل وفلسطين، بعد أن نشرت "humen rights watch" تقريرا ً الشهر الماضي تصف ما يحدث في فلسطين بالفصل العنصري، حيث بدأ المصطلح الجديد بالدخول أيضاً إلى قاعة مجلس النواب الأمريكي.
وبحسب بيانات مؤسسة "غالوب" تشير البيانات إلى أن التعاطف الأمريكي العام لا يزال متجهاً نحو الإسرائيليين وليس نحو الفلسطينيين، إذ أن 58% متعاطفون مع إسرائيل، و25% فقط متعاطفين مع فلسطين، وبالرغم من ذلك يرى المحللون أن تأرجح الموقف تجاه الفلسطينيين يعطي أملاً.