بريطانيا ساهمت في مكونات عسكرية استخدمتها "إسرائيل" لقصف غزة
عرب لندن - لندن
كشفت صحيفة "الإندبندنت"، أن "إسرائيل" استعانت بمعدات عسكرية بريطانية خلال الاعتداءات الأخيرة على قطاع غزة.
واطلعت الصحيفة على بحث أعدته حملة مناهضة لتجارة الأسلحة، والتي أكدت أن القوات الإسرائيلية استخدمت قطعا ومكونات عسكرية بريطانية الصنع لتنفيذ ضربات جوية على غزة.
وشملت المكونات المذكورة تلك التي تستخدم في تصنيع طائرة "إف-35"، والتي استخدمت في العدوان على غزة، وفقا لمتحدث باسم قوات الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن "المعدات التي تنتجها بريطانيا قد ساعدت في تأجيج الصراع، على الرغم من وجود قواعد صارمة على تصدير الأسلحة في بريطانيا.
وطرح عدد من النواب البريطانيين خلال الأيام الماضية أسئلة عن استخدام "إسرائيل" أسلحة وطائرات مسيرة بريطانية خلال القصف على غزة، وطالبوا بحظر بيع السلاح للاحتلال وفرض عقوبات دولية عليه.
وشكرت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية التي تعتبر المصنع الرئيس لطائرة "إف 35" "بصمات الإبداع البريطاني التي يمكن رؤيتها في المكونات الرئيسية للطائرة".
وبدورها، قدرت مجلة الدفاع البريطانية نسبة المكونات البريطانية في الطائرة ب 15%، النسبة التي شارك فيها أكثر من 100 مورد في البلاد.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تثير فيها المكونات البريطانية في صنع طائرات استخدمت في عمليات قصف غزة، إذ سبق وأن أثير الجدل حول تلك المستخدمة في طائرة "إف 16" خلال العدوان على القطاع عام 2009.
وقالت حملة مناهضة تجارة الأسلحة: "خلال الأسبوعين الأخيرين قتل مئات الأشخاص، وتفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال الناشط في الحملة أندرو سميث: "الحكومة تُخبرنا بأنها تشعر بالقلق، لكنها فشلت في القيام بالحد الأدنى، ورفضت باستمرار تقديم إجابات واضحة عن أسئلة بسيطة للغاية حول ما إذا كانت الأسلحة المصنعة في المملكة المتحدة (..) تُستخدم (من قبل إسرائيل) أم لا".
وأضاف: "لم تكن هذه هي المرة الأولى. لقد تم استخدام أسلحة ومكونات بريطانية الصنع ضد الفلسطينيين مرارا وتكرارا، ويبدو أن هذا ما حدث مرة أخرى".
وتابع: "كم من الانتهاكات والفظائع يمكن ستقود بوريس جونسون وزملاء لتغيير سياساتهم، ووقف تصدير العنف والاضطهاد حول العالم؟".
يذكر أن قطاع غزة تعرض لعمليات اعتداء وقصف لمدة 11 يوما، قبل أن يتم إعلان وقف إطلاق النار يوم الجمعة.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، استشهد ما يزيد عن 230 فلسطينيا من بينهم 65 طفلا، فيما أصيب 1900 بجروح مختلفة.