أكبر عملية "طرد جماعي" للاجئين على حدود أوروبا منذ عقود

عرب لندن

كشفت صحيفة "The Guardian" في تقرير لها عن انتهاكات لبعض دول الاتحاد الأوروبي ضد اللاجئين على حدودها، حيث تعرض أكثر من 40 ألف لاجئ لمعاملة وصفها التقرير "بالوحشية" لمنعهم من دخول الحدود.

وأشار تقرير الجارديان الذي استند إلى تقارير منظمة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تعمل في البحر والبر لمساعدة اللاجئين، إلى وفاة أكثر من 2000 شخص بسبب تلك الأساليب التي اعتمدتها بعض الدول الأوروبية التي أصبحت قبلة لكل طالبي اللجوء من جنسيات مختلفة.

وذكر التقرير أن الدول الأوروبية استعانت بالوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" للتخلص من اللاجئين وطردهم بشكل منظم، بالاستناد على آليات غير قانونية، من بينها الاحتجاز والمنع والاعتداءات الجسدية.

وقال الخبير  الإيطالي في مجال حقوق الإنسان "فولفيو  باليولوجو": "إن وفاة اللاجئين والمهاجرين ارتبطت بأشكال مختلفة مع سياسات الاتحاد الأوروبي للحد من وصول المهاجرين وتعاونه مع دول مثل ليبيا لإرجاع اللاجئين والتسبب في غرقهم في مناسبات مختلفة".

وبحسب تقارير المنظمة الدولية للهجرة قامت مالطا واليونان وإسبانيا وإيطاليا بالتنسيق مع سفن وزوارق خاصة لمنع المهاجرين واعتراض رحلتهم في عرض البحر للعودة إلى مراكز الاحتجاز في شمال أفريقيا. 

ويواجه اللاجئون الذين يعبرون البحر باتجاه دول الاتحاد الأوروبي انتهاكات جسيمة داخل مواقع الاحتجاز في ليبيا، حيث يتعرضون لاعتداءات جسدية وجنسية والتعذيب المتواصل.