ألغت الخطوط الجوية البريطانية المزيد من الرحلات المسافات الطويلة بسبب نقص قطع غيار المحركات، مما أدى إلى توقف الطائرات، وفقا لما نقلته "الإندبندنت".
وسيتأثر الآلاف من المسافرين بهذا الإعلان بعد أن اضطرت الخطوط الجوية البريطانية لإلغاء سلسلة من الرحلات على متن طائرات بوينغ 787 دريملاينر.
وقد أوقفت الشركة رحلاتها إلى ماليزيا كليا، وخفضت عدد الرحلات إلى قطر بمعدل النصف، وعلقت الرحلات بين مطاري غاتويك و"نيويورك جي إف كي"، نتيجة هذا النقص في قطع الغيار.
أفادت الخطوط الجوية البريطانية بأنها اضطرت إلى اتخاذ هذه الإجراءات بسبب التآكل في محركات "ترينت 1000" التي تُشغل أسطولها من طائرات بوينغ 787 دريملاينر.
تسببت مشكلات في سلسلة التوريد في جعل شركة تصنيع المحركات "رولز رويس" غير قادرة على توفير قطع الغيار اللازمة للحفاظ على الطائرات قيد التشغيل.
ويُقال إن ما لا يقل عن خمس طائرات بوينغ 787 التابعة للخطوط الجوية البريطانية قد تم إيقافها عن العمل، وهو ما يعادل 15% من أسطول الشركة.
وتأتي هذه الإلغاءات بعد اضطرابات في الشهر الماضي أثرت على جدول رحلات طائرات 787، بالإضافة إلى تأخيرات في مراقبة الحركة الجوية التي عطلت عددا من الرحلات الجوية.
وأقرت الخطوط الجوية البريطانية بأنها لا تتوقع حل المشكلة بسرعة، لكنها أكدت أن معظم العملاء المتأثرين سيحصلون على خيار السفر في نفس اليوم أو السفر مع شركة طيران شريكة.
وقال متحدث باسم الشركة: "نشعر بخيبة أمل لأننا اضطررنا إلى إجراء تغييرات إضافية على جدولنا الزمني بينما نواصل مواجهة تأخيرات في تسليم المحركات وقطع الغيار من شركة رولز رويس، خاصة فيما يتعلق بمحركات ترينت 1000 المثبتة على طائراتنا بوينغ 787".
وأضاف المتحدث: "اتخذنا هذا الإجراء لأننا لا نعتقد أن المشكلة سيتم حلها بسرعة، ونريد أن نقدم لعملائنا اليقين الذي يستحقونه لخطط سفرهم. لقد قدمنا اعتذارنا للمتأثرين، ونحن قادرون على تقديم رحلة في نفس اليوم لغالبية العملاء مع الخطوط الجوية البريطانية أو إحدى شركات الطيران الشريكة".
في السياق ذاته، أضاف متحدث باسم شركة رولز رويس: “نواصل العمل مع الخطوط الجوية البريطانية وجميع عملائنا لتقليل تأثير توفر قطع الغيار المحدود بسبب قيود سلسلة التوريد الحالية. للأسف، هذه مشكلة تؤثر على صناعة الطيران بأكملها.”