بعد وفاة صغيرتهم في المدرسة.. والدا طفلة يطالبون بتعويض يصل إلى 200 ألف جنيه إسترليني

عرب لندن - لندن 

يطالب والدا فتاة توفيت في المدرسة بتعويضات من قبل السلطات الصحية بقيمة تصل إلى 200 ألف جنيه إسترليني، مقابل الصدمة التي تعرضا لها وهما يشاهدانها تصارع من أجل حياتها. 

وكانت إزمي البالغة من العمر 7 سنوات حينها في المدرسة حينما توقفت عن التنفس بشكل مفاجئ. 

وهرع كل من والد الطفلة، مارك ولينيت بولمير ووالدتها، لينيت، إلى المدرسة بعد تلقيهم اتصال من أحد المعلمين، وحاولوا إسعافها بأنفسهم. 

وتبين لاحقا، أن إزمي أصيبت بمرض انسداد الوريد الرئوي، وهي حالة تؤثر على شخص واحد فقط من بين كل 10 ملايين شخص. 

 ويريد والداها الآن تعويضاً عن الصدمة الني عانيا منها بسبب مشاهدة "الأحداث المروعة التي أحاطت بانهيار صحتها ووفاتها".

ويدعي الزوجان أن فشل السلطة الصحية المحلية في تشخيص مرض انسداد الوريد الرئوي كان السبب الذي أدى لأن يكونا شاهدين على هذه المأساة.

وعلى الرغم من أن الفتاة راجعت مستشفى رويال كورنوال في يناير 2015، إلا أن الأطباء فشلوا مرارا في تشخيص المرض الذي تعاني منه. 

وفي عام 2018 ، أقر مستشفى رويال كورنوال التابع لهيئة الخدمات الصحية، بأن التشخيص كان من المفترض أن يتم بحلول منتصف يناير 2015، وفقا لما قاله القاضي ديفيد كوك للمحكمة العليا في لندن.

ورفع السيد والسيدة بولمير دعوى قضائية باعتبارهما "ضحيتين ثانويتين" بسبب الآثار العقلية المروعة التي تسببت بها مشاهدة اللحظات الأخيرة لابنتهما.

وقام الزوجان بتنظيم جنازة تنكرية على شكل "ديزني"، بسبب حب ابنتهم الكبير للشخصيات. 

واعترفت هيئة الخدمات الصحية أنه "كان ينبغي القيام بالمزيد لمتابعة التشخيص" وأن إيزمي كان لتتحسن إذا تم تحويلها إلى أخصائي القلب أو الجهاز التنفسي.

ومن جهته، وصف القاضي كوك الحادثة بأنها "مرعبة"، وأن التداعيات النفسية لوالدي إزمي كان سببها المباشر "الإهمال. 

ورفض القاضي كوك إلغاء مطالبة الوالدين، مما يعني أنه يمكنهم الآن متابعة قضيتهم - على الرغم من أن هيئة الخدمات الصحية تنوي تقديم طعن في الحكم.