عرب لندن
أعلنت وزارة الصحة البريطانية أنها ستجري المزيد من اختبارات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في ست مناطق بإنجلترا، في مسعى لتتبع المزيد من الإصابات بالسلالة الجديدة التي تحورت مؤخرا في جنوب إفريقيا.
وطلبت السلطات الصحية من كل البالغين في مناطق واقعة ضمن مقاطعات لندن الكبرى ساري كينت هيرتفوردشير وولسال بإجراء اختبارات للكشف عن الإصابة بالفيروس، بغض النظر عما إذا كانوا يعانون من أعراض إصابة بالفيروس أم لا.
وتأتي هذه الخطوة بعدما ك شف عن 11 حالة إصابة بالسلالة المتحورة في جنوب إفريقيا بين أشخاص لم يسافروا إلى البلد الإفريقي مؤخرا ولم يختلطوا بأشخاص قادمين منه, الأمر الذي عزز المخاوف من احتمالية تفشي هذه السلالة في البلاد.
وأعلنت وزارة الصحة أنها كشفت حتى الآن عن 105 حالات إصابة بسلالة جنوب إفريقيا، وسط مخاوف من وجود عدد أكبر بكثير من المصابين بهذه السلالة لم يكشف بعد.
وحثت سوزان هوبكنز، نائب مدير هيئة الصحة العامة في إنجلترا، مواطني المناطق المذكورة على التقدم للجهات المعنية لإجراء الاختبار، مضيفة أن ذلك يأتي "في مسعى لاحتواء هذه السلالة لمنعها من التفشي".
ويقول المستشارون العلميون للحكومة البريطانية إن السلالة التي كشف عنها في جنوب إفريقيا "أكثر تفشيا من السلالة المعروفة في جميع أنحاء العالم، لكنها لا تسبب أعراضا أكثر شدة وليست أكثر فتكا".
وكانت بريطانيا حظرت الشهر الماضي السفر من وإلى جنوب إفريقيا في محاولة لمنع انتقال عدوى الإصابة بالسلالة التي ظهرت هناك، خاصة مع وجود بعض الأبحاث التي تؤكد أن اللقاحات المضادة للفيروس أقل فعالية في الوقاية من السلالة المتحورة.
وتفرض بريطانيا حاليا حالة إغلاق عام بدأت منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي لكبح تفشي سلالة جديدة تحورت في إنجلترا، وتعد أكثر تفشيا بنحو 70 بالمئة من السلالة المعروفة.