عرب لندن
من المقرر أن يلقي الأئمة في المساجد في جميع أنحاء المملكة المتحدة خطبًا في صلاة الجمعة هذا الأسبوع سعياً إلى طمأنة المصلين حول سلامة وشرعية تطعيمات كورونا وتذكيرهم بالسنة النبوية حيال انتشار الأوبئة وأهمية وقفها.
وبحسب تقرير لصحيفة الغارديان تأتي هذه الخطوة المنسقة وسط بعض الشكوك والقلق داخل المجتمعات المسلمة بشأن اللقاحات، والقلق من بطء تناولها في بعض أجزاء البلاد.
ومن المقرر أن يتحدث الأئمة عن كون اللقاحات لا تتعارض وفكرة الحلال والحرام، إلى جانب حث المسلمين على أخذها دون تردد وعدم الركون للأساطير والإشاعات التي تتحدث عن مخاوف تلقيها.
وتأتي المبادرة من المجلس الاستشاري الوطني للمساجد والأئمة (ميناب)، وسيتم تسليم الرسالة عبر أكثر من 100 مسجد، بعضها يعمل على الإنترنت بسبب خطر الإصابة.
وقال قاري عاصم، رئيس مجلس إدارة ميناب وإمام في ليدز: "إن التشكك مدفوع بأمرين، أولاً، هناك أسئلة مشروعة حول ما إذا كانت اللقاحات حلالا، والتي بحثنا عنها وكلا اللقاحين المستخدمَين في المملكة المتحدة لا غبار عليهما.
وثانياً، الشائعات والأساطير ونظريات المؤامرة والأخبار الكاذبة التي فضحناها. يمكن أن تكلف المعلومات المضللة أرواحًا ويجب التصدي لها".
وبحسب التقرير تتضمن الأساطير اقتراحات بأنه يمكن "تمييز" الأشخاص أثناء عملية التطعيم، وأشار عاصم إلى أن "هناك بالفعل قدرًا غير مسبوق من التدقيق والتطفل على حياتنا الخاصة من خلال هواتفنا، وكاميرات المراقبة، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والتطورات التكنولوجية الأخرى". ويقول إن التطعيم ليس مرتبطًا بالمراقبة أو أي شكل آخر من أشكال جمع المعلومات.
وأضاف: "هناك أسطورة أخرى منتشرة وهي أن لقاحات كوفيد يمكن أن تعدل الحمض النووي للشخص، وهذا غير صحيح ومجرد إشاعات".
ودعا عاصم إلى وقف نشر المعلومات المضللة، وقال إن لكل شخص خياره بتلقي اللقاح، لكن يجب التوقف عن نشر الأكاذيب وانتشار المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة. إن الإيمان بنظريات المؤامرة هذه يمكن أن يخاطر بحياة شخص ما.
ويشعر العلماء المسلمون والنشطاء في الجالية المسلمة في بريطانيا بالقلق من العداء تجاههم والاتهامات بأنهم يشيعون رفض تلقي اللقاحات، وقال عاصم بهذا الصدد: "لا نريد تأجيج نيران الإسلاموفوبيا وإيجاد كبش فداء في المجتمعات".
وقال إن نسبة المشاركة بين المسلمين كانت منخفضة في البداية في بعض أجزاء البلاد، مثل برادفورد، لكن الحملة كان لها تأثير. وقال: "تم تصوير بعض الأئمة المستحقين للقاح وهم يتلقون المطعوم لمنح الآخرين الثقة".