عرب لندن
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الاثنين، إن بريطانيا تشهد لحظة عصيبة بسبب جائحة "كوفيد-19"، مشيراً إلى نقص في الأكسجين في بعض المناطق.
وتابع جونسون "هذا سباق مع الزمن، لأننا جميعاً نرى التهديد الذي تواجهه هيئة الصحة الوطنية والضغوط التي تتعرض لها والطلب على وحدات الرعاية المكثفة والضغط على الأسرة المزودة بأجهزة التنفس الصناعي حتى أننا نرى نقص الأكسجين في بعض المناطق".
وقال إن نحو 40 في المئة ممن تجاوزت أعمارهم 80 عاماً في البلاد تلقوا اللقاح بالفعل و23 في المئة من سكان دور رعاية المسنين.
ورداً على سؤال عما إذا كان سيشدد إجراءات العزل العام، قال جونسون إن على الجميع اتباع القواعد لكن إذا لم يحدث ذلك سيتم تشديد الإجراءات.
وقال كبير المستشارين الطبيين للحكومة، كريس ويتي، اليوم الاثنين، إن البلاد تنتظر الأسابيع الأسوأ في جائحة كوفيد-19، بينما تواجه الخدمات الصحية "وقتاً عصيباً" بعد أن ارتفعت حالات الوفاة والإصابات إلى مستويات قياسية قبل إطلاق برنامج تطعيم جماعي.
وتجاوزت الوفيات بسبب الفيروس 81 ألف حالة في المملكة المتحدة، وهي خامس أكبر حصيلة في العالم، بينما تأكّدت إصابة أكثر من ثلاثة ملايين بالمرض. وتنتشر سلالة جديدة شديدة العدوى من الفيروس بين السكان، إذ أصيب حتى الآن واحد من كل 20 شخصاً في مناطق من لندن.
وفي مسعى لاحتواء الجائحة ومحاولة استعادة درجة ما من الحالة الطبيعية بحلول الربيع، تدفع بريطانيا بأكبر برنامج تطعيم لديها إلى الآن، ستقدّم من خلاله الجرعات لجميع من هم في الفئات الأربع التي لها الأولوية، وعددهم نحو 15 مليوناً، بحلول منتصف الشهر المقبل.
لكن ويتي حذّر من أن الوضع سيتدهور في الوقت الحالي. وقال، "ستكون الأسابيع القليلة المقبلة الأسوأ في هذه الجائحة في ما يتّصل بالأعداد". وقال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، "أي إنسان لا تعتريه الصدمة بسبب أعداد الناس في المستشفيات، المرضى بصورة خطيرة في هذه اللحظة ومن يموتون بسبب هذه االجائحة، أعتقد أنه لم يدرك هذا على الإطلاق. هذا وضع مروّع".
وكانت بريطانيا أول بلد يوافق على لقاحات طوّرتها "أكسفورد- أسترازينيكا"، و"فايزر- بايونتك". ووافقت الجمعة على لقاح شركة "مودرنا".